العملات الخاسرة: الدولار الأمريكي في المقدمة والين الياباني يلحقه
عادةً يهتم أي متداول فوركس بأداء العملات الرئيسية اليومي، وفي هذا التقرير نعرض عليكم أسوء العملات من حيث الأداء والتي يمكن الاستفادة منها في صفقات البيع. وعلى رأسها كان الدولار الأمريكي قبل التعافي الأخير له، ليكون هو العملة الأكثر تراجعا على مدار اليوم، يليها الين الياباني ثم الفرنك السويسري.
وانخفض سعر الدولار الأمريكي حوالي 2.96% على مدار اليوم وسط عدد من التصريحات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية السلبية التي لم تكن في صالح الدولار الأمريكي، وكلما زادت احتمالات فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، زاد الضغط على سعر الدولار الأمريكي في ظل حالة من عدم اليقين بمصير السلطة واحتمالات رفض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتسليم السلطة سلمياً.
كذلك صرح مستشار الحكومة الصيني، زهينج يونجاين، صباح اليوم الإثنين بأنه لا يعتقد أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة و الصين سوف تتحسن تلقائياً بمجرد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، الرئاسة الأمريكية.
وقال في تصريحاته إن الأيام الجيدة الماضية قد ولت، وأفعال الحرب الباردة التي بدأتها الولايات المتحدة على مدار سنوات لاتزال قائمة ولن تختفي بين عشية وضحاها، ولا يعتقد الجانب الصيني أن، جو بايدن، سوف يقوم بتصحيح هذا الوضع معتبره رئيس أمريكي ضعيف في الوقت الراهن بسبب المشاكل المحلية التي ستواجهه للفوز بالسلطة داخل الولايات المتحدة. ليزيد بهذه التصريحات الضغوط البيعية على الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
ولكن لم يدم ذلك طويلاً لنجد مؤشر الدولار الأمريكي DXY الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية يتداول على صعود بنسبة 0.23% قرب المستويات 92.55 من جديد مدعوماً من إيجابية البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت في قطاعي التصنيع والخدمات.
ومع انخفاض شهية المخاطرة في الأسواق بسبب التوترات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا وحالات الإصابة المتزايدة يوماً بعد يوم خاصة في ظل انتشار عدد من الأنباء الإيجابية المتعلقة بلقاح كورونا دون وجود لقاح فعلي أو خطوة جادة، لذا نجد الين الياباني في قاع العملات الرئيسية مع انخفاض بأكثر من 2%، ويليه الفرنك السويسري مع تراجع طفيف بحولي 0.02% على مدار اليوم.