اتجاه اليورو يعتمد على اليونان

حركة السعر

• زوج (الدولار/ ين): يتوقف اتجاهه عند المستوى 80.30
• زوج (الاسترالي/ دولار): يرتفع عند المستوى 1.0560 في ظل ارتفاع تدفقات المخاطرة
• زوج (الاسترليني/ دولار): يرتفع للمستوى 1.6350 في ظل تعافي شهية المخاطرة
• زوج (اليورو/ دولار): ارتفاع الزوج للمستوى 1.4200 في ظل تكهنات توصل ساركوزي وميركل لاتفاق

ارتد زوج (اليورو/ دولار) بعد التراجع الذي شهده الزوج خلال الفترة الآسيوية والأوروبية ليتجه فوق المستوى 1.4200 وسط التكهنات بأن الاجتماع المزمع بين الرئيس الفرنيس نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سينتج عنه اتفاق واسع النطاق في مسألة الديون السيادية اليونانية. وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء اليوناني عن تعينه لايفانجيلوس فينيزيلوس كوزير المالية الجديد.

هذا، وقد فشل السيد باباندريوا في إقناع نائب الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي لوكاس باباديموس في أن يأتي في صفه قبل عقد قمة فرنسية-ألمانية لبحث المساعدات المستقبلية في أثينا. ومع تعيين السيد فينيزيلوس لمنصب وزير المالية، وهو المنافس الرئيسي للسيد بابانديروا داخل الحزب الاشتراكي، يأمل رئيس الوزراء الألماني في الحصول على تأييد الحزب فيما يخص قانون يقضي برفع الضرائب، وخفض الانفاق وعمليات البيع المفرطة للأصول العامة التي يحتاجها كل من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لدعم خطة الإنقاذ. هذا، ويواجه رئيس الوزراء التصويت على الثقة يوم الأحد قد والذي يكون حاسمًا في عملية الانقاذ اليونانية.

ومن الواضح أن مسئولين المالية الأوروبية يشعرون بوطأة الضغط إذ أن احتمالية تعثر اليونان في سداد الديون يهدد بإطلاق عنان خطر انتقال عدوى الدين للدول المحيطة بمنطقة اليورو وخصوصًا أسبانيا التي تعتبر الهاجس الأكبر للسوق، إذ أنها رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وسيكون من المستحيل تقريبًا تقديم خطة إنقاذ لها إذا ما خضع دينها السيادي تحت وطأة الضغط.

ومع عدم احتواء المفكرة الاقتصادية على أي بيانات تتعلق بمجموعة العشرين، ستظل اليونان المحرك الرئيس للاقتصاد لبقية اليوم. لذلك، قد تصبح حركات الأسعار متذبذة للغاية، إذ يتفاعل المستثمرون مع كل الأخبار الواردة من أثينا وبرلين. ومع اتجاه التوقعات الآن إلى احتمالية حدوث أي نوعًا من الاتفاق بين ساركوزي وميركل بعد ظهيرة اليوم، وإذا لم يتم إحراز أي تقدم في اجتماع برلين، قد يدفع هذا إلى إحداث موجة من البيع وذلك على اعتبار تأرجح شهية المخاطرة بشكل كبير.

وفي الوقت الحالي، يظل زوج (اليورو/ دولار) في نطاق بين 1.4150-1.4250 ، ولكن أي أخبار أوروبية جديدة مخيبة للآمال من الممكن أن تقدح زناد موجة بيع كبيرة على الزوج قبيل نهاية الاسبوع التي من الممكن أن تشهد تحولًا سياسيًا قويًا مما سيلقي بظلاله على زوج (اليورو/ دولار) ليتراجع باتجاه المستوى 1.4000 إذا ظلت أزمة الديون اليوناية قائمة ودون أن يتوصل المسؤلون لحل خلال البقية المتبقية من اليوم.