الأسواق بين ضعف الدولار الأمريكي وقوة عملات المخاطرة
أهم العوامل المؤثرة علي الأسواق اليوم:
- قام الاحتياطي الاسترالي بإبقاء سعر الفائدة دون تغيير اليوم الثلاثاء، وأشار إلى استعداده لاستخدام تدابير إضافية لتعزيز الاقتصاد الذي لا يزال غارقا في الركود.
- أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء توسع نشاط المصانع في الصين بأسرع وتيرة خلال شهر أغسطس، مدعوما بأول ارتفاع في معدلات التصدير هذا العام، وفقا لمؤشر مديري المشتريات التصنيعية PMI، والذي يعكس انتعاش اقتصادها من أزمة فيروس كورونا.
- تراجع مؤشر أسعار المستهلك في أوروبا، حيث أبلغت ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا عن معدلات تضخم سلبية في أغسطس. وفي ضوء البيانات، تراجعت أسعار المستهلك الألماني بنسبة 0.1% سنويا في أغسطس، وهي أول قراءة دون الصفر منذ أكثر من أربع سنوات مع تفاقم الضغط الهبوطي بسبب خفض الحكومة لضريبة المبيعات لمساعدة الاقتصاد. وكانت البيانات المتراجعة أكثر حدة في إيطاليا وإسبانيا.
- أعلنت الإدارة العامة للجمارك في الصين اليوم الثلاثاء عن قرارها بتعليق استيراد الشعير من أحد الشركات الاسترالية، وبذلك، تستمر وتيرة الخلاف بين البلدين في التصاعد عقب اندلاع التوترات للمرة الأولى مع اتهام استراليا للصين بمسؤوليتها عن تفشي فيروس كورونا في العالم.
تأثير العوامل المذكورة أعلاه علي شهية المخاطرة:
الملاذات الآمنة:
- من المرجح أن يعيد سعر الذهب اختبار مستوى 2,000 دولار للأونصة مرة أخرى، مدعوما بضعف الدولار الأمريكي المستمر ليصبح المحرك الرئيسي لحركة أسعار الذهب، وبينما يبدو من المرجح أن يستمر هذا الاتجاه، فقد يتباطأ الانخفاض في الدولار على المدى القصير بعد الوصول إلى أدنى مستوى خلال عامين، مما يضغط على ارتفاع الذهب الفترة الأخيرة.
مؤشر الدولار الأمريكي:
- تراجع مؤشر الدولار الأمريكي DXY ليصل إلى أدنى مستوى له خلال 28 شهرا صباح اليوم الثلاثاء عند مستوى 91.75، وذلك بعد أن تراجع بما يقرب من 1% الأسبوع الماضي.
الأسهم العالمية:
- ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم الثلاثاء بعد أن اختتمت وول ستريت تداولات شهر أغسطس محققة مكاسب للشهر الخامس على التوالي.
- فعلى سبيل المثال، ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 9.6% في أغسطس، مسجلا أفضل أداء شهري له منذ عام 2000.
- وجاء ذلك بعد أن قادت أسهم التكنولوجيا وعلى رأسهم كل من ابل وتسلا الصعود، وقد ارتفعت أسهم كل منهما يوم الإثنين بعد تقسيم الأسهم التي يبدو أنها قد رفعت الطلب من قبل المستثمرين. حيث ارتفعت أسهم ابل بنسبة 2.5% وارتفع سهم تسلا بأكثر من 6%.
عملات المخاطرة:
- يستمر الاسترالي دولار AUDUSD بالتداول بالقرب من أعلى مستوياته في 2020 حول مستوى 0.75 عقب قرار الاحتياطي الاسترالي.
- كما يتداول زوج النيوزلندي دولار NZDUSD عند أعلى مستوياته في 13 شهرا فوق مستوى 0.6770
النفط:
- ارتفع النفط لتقترب تداولاته بالقرب من 43 دولار للبرميل بدعم من البيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة من قبل كل من استراليا والصين، إلى جانب التوقعات بتراجع أكبر في مخزونات الخام الأمريكية هذا الأسبوع.
- هذا وقد توج النفط مكاسبه الشهرية الرابعة في أغسطس، لكنه كافح من أجل الصعود فوق 43 دولار للبرميل حيث أثار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مخاوف بشأن استمرار تراجع معدلات الطلب. ومع ذلك، صرحت الإمارات العربية المتحدة بأنها قد تخفض معدلات الإنتاج في أكتوبر لتلبية هدف الدولة بموجب اتفاق خفض الإنتاج العالمي، مما يساعد على تخفيف تخمة المعروض عالميا.
- ونتطلع اليوم إلي بيانات معهد البترو الأمريكي API والتي بموجبها من المرجح تراجع المخزونات بمقدار 2.2 مليون برميل ليتم التأكيد على البيانات من خلال إحصاءات وكالة الطاقة الدولية EIA المقرر إصدارها يوم غد.
يبدو أن الأسواق سوف تستمر على المدى القصير في التأرجح بين ضعف الدولار الأمريكي جراء ضغوط الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وترقب بيانات التوظيف الأمريكية، وبين قوة كل من الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي، ليس إقبالا على شهية المخاطرة ولكن استغلالا لضعف الدولار الأمريكي.