المخاوف تتصاعد من جديد مع استعداد الأسواق لخروج بريطانيا رسميًا

تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تقديم طلبًا رسميًا بتفعيل المادة 50 وبدء مرحلة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. وقد ترقبت الأسواق هذا الأمر لعدة أشهر، حيث تسبب هذا الأمر في ارتفاع حالة عدم اليقين على الصعيد العالمي واستقراره عند أعلى مستوياته. هذا ومن المقرر أن تستمر مرحلة المفاوضات لمدة عامين سيسعى كلا الطرفين التوصل إلى أفضل اتفاق لبلادهما. وقد أشارت ماي بالأمس بأن بلادها أصبحت مستعدة للخروج رسميًا من الاتحاد الأوروبي. وأضافت قائلة أن تأجيل هذا الأمر لفترة أطول قد يكون له تداعيات سلبية على الأسواق المحلية والعالمية. وأرادت رئيسة الوزراء البريطانية بعث الطمأنينة إلى شعبها قائلة أن المواطنين ومصلحتهم من أولويات الحكومة في الوقت الراهن.

على الجانب الأخر، أطل علينا وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند ليؤكد على أن بلاده قد توافق على عدم بقائها داخل السوق الأوروبي الموحد مشيرًا بأن بريطانيا عليها تقديم بعض التنازلات لضمان التوصل إلى أفضل اتفاق.

وتهاوت قيمة الجنيه الاسترليني مقابل أغلب العملات الرئيسية مع ارتفاع حالة عدم اليقين، حيث تراجع زوج الاسترليني دولار بنسبة 0.45% ليسجل أدنى مستوياته عند 1.2370 قبل أن يتعافى من جديد ليتم تداوله حاليًا قرابة المستوى 1.2434.