كيف تساهم عائدات السندات في تحديد اتجاه العملة
السندات هي أوراق مالية تصدرها جهة معينة كالحكومات، المؤسسات المالية والشركات بهدف الحصول على سيولة مالية. تتشابه السندات مع الأسهم في العديد من الأوجه، ولكن الاختلاف الرئيسي هو وجود فترة استحقاق للسند، أي أن حامل السند يحصل على ثمن السند (رأس المال) في نهاية فترة الاستحقاق. كما يحصل على عائد بنسبة محددة والتي تختلف حسب فترة الاستحقاق، وتسمي "عائد السند"، و يتم تحصيلها عن طريق دفعات طوال فترة استحقاق السند.
- سعر السند: هو الثمن الذي تدفعه للحصول على سند معين.
- عائد السند: هو العائد المئوي الذي تحصل عليه مقابل قيمة السند، ويختلف باختلاف فترة الاستحقاق.
تربط بينهما علاقة عكسية، فكلما ارتفاع سعر السند كلما تراجع العائد، والعكس في حال تراجع سعر السند حيث يرتفع العائد.
ولكن ما العلاقة بين عائدات السندات وحركة العملة؟
نظراً لترابط العلاقات بين الأسواق المالية كافة مهما اختلفت المسميات، فإن عائدات السندات تعد مؤشراً رائداً لقياس أداء سوق الأسهم باقتصاد محدد، وبالتالي توقع حركة العملة من خلال حجم الطلب عليها. فعلى سبيل المثال، يرتفع الطلب على السندات الأمريكية في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن مجالات آمنة للاستثمار حين تنطوي استثمارات الأسهم على مخاطر مرتفة. الأمر الذي يتسبب في ارتفاع سعر السند وبالتالي تزايد الطلب على الدولار الأمريكي ودفعه عالياً.
ولعل السندات الحكومية تلعب الدور الأبرز في الإشارة لمدى صحة الأداء الاقتصادي العام، حيث أن تحركاتها غالباً ما تعكس مسار الفائدة والتوقعات الاقتصادية للبلاد. فبالنظر إلى الاقتصاد الأمريكي كأحد الأمثلة، فإن ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يكون داعماً لارتفاع الدولار، في حين أن الضغوط البيعية تتزايد على الدولار مع انخفاض العائد على السندات الحكومية.
بشكل مجمل فإن ارتفاع أو انخفاض عائدات السندات غالباً ما تتأثر بالعوامل التالية:
- توقعات الفائدة.
- شهية المخاطرة.
- بحث المستثمرين عن ملاذ آمن.