جولدمان ساكس يتوقع صعود التضخم في عهد ترامب!
توقع كبير الاقتصاديين في بنك جولدمان ساكس، جان هاتزيوس، أن يحقق الاقتصاد الأمريكي نموًا بنسبة 2.5% في عام 2025، متجاوزًا التقديرات الإجماعية التي تشير إلى 2.1%. وأرجع هاتزيوس هذه التوقعات إلى الصعوبات التي قد تواجهها إدارة ترامب في تنفيذ تخفيضات جذرية في مجالي الهجرة والميزانية الفيدرالية.
وأوضح هاتزيوس أن صافي الهجرة قد يتراجع إلى مستويات أقل بقليل مما كان عليه قبل جائحة كورونا، لكنه لن يشهد انخفاضًا حادًا يكفي لإحداث تأثير اقتصادي سلبي كبير. كما توقع أن تخفق إدارة ترامب في تحقيق وعودها بتخفيضات سنوية في الإنفاق بقيمة 2.5 تريليون دولار.
ورجح الخبراء لدى المصرف الأمريكي أن تكون التخفيضات محدودة وتشمل مجالات مثل إعانات قانون الرعاية الميسرة وبرامج قانون خفض التضخم. وأضاف أن العجز المالي، الذي بلغ 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، قد ينخفض بشكل طفيف إلى حوالي 6% أو ما يعادل 250 مليار دولار.
وفيما يتعلق بالسياسات التجارية، يرى هاتزيوس أن التعريفات الجمركية قد تكون المجال الأكثر تأثرًا، متوقعًا أن ترفع إدارة ترامب متوسط التعريفات على السلع الصينية إلى 20%، مع فرض تعريفات إضافية على السيارات الأوروبية والمركبات الكهربائية المنتجة في المكسيك.
وأشار كبير الاقتصاديين في جولدمان ساكس إلى أن تركيز ترامب على السوق المالية من شأنه أن يحد من السياسات الاقتصادية الأكثر تشددًا. واختتم هاتزيوس تصريحاته بالقول: "من الممكن أن يتم الإعلان عن تعريفات جمركية أكثر صرامة مما نتوقع حاليًا، لكن إذا أظهرت الأسواق ردود فعل سلبية، فإن احتمالية التراجع عن هذه السياسات تبقى واردة".