بيانات سوق العمل في نيوزيلندا تكشف عن انكماش التوظيف وارتفاع البطالة
أصدرت هيئة الإحصاء في نيوزيلندا، قبل قليل، بيانات سوق العمل للربع الثالث من عام 2024 والمنتهي في سبتمبر، كاشفة عن أداء متباين في مؤشرات التوظيف والبطالة.
وأظهرت البيانات انكماشاً في حجم التوظيف بنسبة 0.5% مقارنة بالربع الثاني من العام، وهو ما جاء أسوأ من توقعات المحللين الذين رجحوا انكماشًا بنسبة 0.4%. وكان هذا التراجع في التوظيف مفاجئاً للأسواق، خاصة بعد تحقيق نمو طفيف بنسبة 0.2% في الربع الثاني.
ويعتبر معدل التوظيف أحد المؤشرات الرئيسية للتغيرات في الإنفاق الاستهلاكي وأداء الاقتصاد العام. وعلى الرغم من صدور التقرير متأخرًا نسبيًا، فإنه يشكل إشارة مبكرة على وضع التوظيف في نيوزيلندا ويؤثر غالبًا بشكل قوي على تحركات سوق العملات.
في الوقت ذاته، ارتفع معدل البطالة إلى 4.8% على أساس سنوي، مسجلًا أعلى مستوى منذ الربع الأخير من 2020. ومع ذلك، كانت هذه القراءة أقل من التوقعات التي أشارت إلى بلوغ البطالة 5.0%، لكنها لا تزال أسوأ من المعدل المسجل في الربع الثاني والذي بلغ 4.6%.
وتعتبر مستويات البطالة مقياسًا هامًا لصحة الاقتصاد، حيث يرتبط إنفاق المستهلكين ارتباطًا وثيقًا بأوضاع سوق العمل. كما يعد مؤشر البطالة عاملًا مؤثرًا في قرارات لجنة السياسة النقدية، حيث يشير ارتفاعه عادة إلى تراجع في أداء سوق العمل، مما قد يدفع السلطات إلى مراجعة سياساتها الاقتصادية.
اقرأ أيضا:
جولدمان ساكس يتوقع خفض مفاجيء أكثر عدوانية من بنك الاحتياطي النيوزيلندي