ملخص السوق.. الذهب والنفط في ارتفاع مستمر والأسهم العالمية تحت الضغط
تراجعت الأسهم الأمريكية ونظيرتها الأوروبية خلال تداولات يوم الاثنين، فيما حققت أسعار الذهب وعوائد السندات الأمريكية جنباً إلى جنب مع النفط الخام ارتفاعات قوية في نفس الوقت.
وفي السطور التالية، يمكن التطرق لأبرز تحركات الأسواق خلال التعاملات:
أولاً: أسواق الأسهم العالمية
تراجعت الأسهم الأمريكية بصورة حادة مع فقد مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 300 نقطة بالتداولات المسائية، حيث يترقب المستثمرون المزيد من تقارير الأداء المالي للشركات الكبرى المدرجة بسوق الأسهم الأمريكية لمعرفة ما إذا كانت أطول سلسلة مكاسب سنوية لأداء الأسهم الأمريكية قد تستمر أم لا، وذلك في ظل حالة عدم اليقين مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ومع إغلاق سوق الأسهم الأوروبية؛ تكبدت جميع المؤشرات الأوروبية خسائر حادة عند الإغلاق وسط حالة عدم اليقين التي تحوط الوضع السياسي في الولايات المتحدة وانعكاس ذلك على النشاط الاقتصادي في أوروبا.
وبعبارة أخرى، إذا فاز المرشح الرئاسي الأمريكي ترامب في الانتخابات المقرر عقدها يومي 4-5 نوفمبر؛ فمن المحتمل أن يقوم بتوسيع نطاق التعريفات الجمركية على الواردات من أوروبا؛ ما قد يؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي بالمنطقة.
ثانياً: سوق العملات الرئيسية
كان الدولار الأمريكي هو الرابح الأكبر خلال تداولات سوق العملات الأجنبية الرئيسية اليوم الاثنين، مع صعود عائد سندات الخزانة الأمريكية القوي والذي عزز شراء الدولار؛ إلى جانب تزايد إقبال المستثمرين تجاه السلع والعملات الآمنة في ظل التوترات الجيوسياسية الجارية بمنطقة الشرق الأوسط، حيث يتأهب السوق لاستقبال ضربة الكيان الإسرائيلي على إيران على المدى القريب.
فيما هبط الجنيه الاسترليني واليورو نتيجة لتزايد التوقعات بشأن مواصلة دورة خفض أسعار الفائدة في بريطانيا ومنطقة اليورو على وجه الخصوص، بوتيرة أكثر عدوانية؛ حيث توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن يقوم المركزي الأوروبي بتسريع دورة التيسير النقدي بالاجتماعات المقبلة.
ثالثاً: سوق السلع البارزة
حظيت أسعار معدن الذهب بدعم قوي من استمرار التوتر الإقليمي خصوصاً بعد مقتل قائد حركة حماس الفلسطينية يحيي السنوار على يد الكيان الإسرائيلي، وهو ما عزز الزخم الصعودي القياسي لأسعار الذهب بالتداولات.
وفي نفس الوقت، وجدت أسعار النفط الخام زخماً قوياً خلال التعاملات ليمحو الخام غالبية خسائره الحادة التي تكبدها بالجلسة الماضية؛ على خلفية تفاؤل الأسواق بشأن تعافي الطلب الصيني -أكبر مستورد عالمي- على النفط الخام.
وجاء هذا الصعود بعدما قرر بنك الصين الشعبي صباح اليوم، خفض سعر الفائدة الأولي على الإقراض LPR بواقع 25 نقطة أساس ليصبح 3.10% على القروض لأجل عام واحد، كما قام البنك أيضاً بخفض سعر الفائدة الأولي على الإقراض لأجل 5 أعوام إلى 3.60%، كما كان متوقعاً.