هل يفاجئ الفيدرالي الجميع ويثبت الفائدة في نوفمبر؟

هل يفاجئ الفيدرالي الجميع ويثبت الفائدة في نوفمبر؟
الاحتياطي الفيدرالي

قال محللو شركة "ألبين ماكرو" في مذكرة صدرت نهاية الأسبوع المنقضي إن المجلس الفيدرالي إما سيتوقف مؤقتًا أو سيجري خفضًا متواضعًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في نوفمبر، وذلك عقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر.

وتواصل سوق العقود الآجلة تسعير ما مجموعه 50 نقطة أساس في التخفيضات بحلول نهاية عام 2024، ولكن تشير شركة Alpine Macro إلى أن حالة مثل هذه التخفيضات الكبيرة قد تضاءلت.

أظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر تضخمًا رئيسيًا بنسبة 2.4% على أساس سنوي، بانخفاض طفيف عن 2.5% في أغسطس. ومع ذلك، سلطت شركة Alpine Macro الضوء على أن البيانات الأساسية لم تعد تدعم الانخفاض السريع في التضخم.

وذكروا أن "بيانات التضخم لم تعد تنخفض بسرعة - أو حتى على الإطلاق"، مما يشير إلى أنه من غير المرجح أن يتحرك الاحتياطي الفيدرالي بقوة.

وفي معرض تعليقها على خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، أشارت شركة Alpine Macro إلى أن الدافع وراء ذلك كان مدفوعًا إلى حد كبير بالمخاوف من أن التضخم قد يقل عن هدف الاحتياطي الفيدرالي.

وأوضحوا: "في ذلك الوقت، أشارت البيانات إلى وجود خطر متزايد من أن التضخم قد يتجاوز هدف الاحتياطي الفيدرالي إلى الجانب السلبي".

وقد أدى ذلك إلى ما اعتبرته سوق السندات "إعادة تقويم" ضرورية لأسعار الفائدة.

ومع ذلك، يعتقد المحللون الآن أن بيانات التضخم والنمو منذ سبتمبر قد أدت إلى تآكل حالة المزيد من التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة.

وعلى الرغم من أن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين بدت حميدة، إلا أن "قراءة مؤشر أسعار المستهلكين على مدار 12 شهرًا لا تروي القصة كاملة"، حسبما حذر ألباين ماكرو.

وبالنظر إلى الظروف الاقتصادية الحالية، يتوقعون أن يتبنى الاحتياطي الفيدرالي موقفًا أكثر حذرًا.

ومع المخاطر السلبية على النمو والتوظيف التي تؤثر بشكل هامشي فقط على القرارات، خلص المحللون إلى أن "خفضًا آخر بمقدار -50 نقطة أساس أمر غير وارد. والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض سعر الفائدة بمقدار -25 نقطة أساس أو سيقرر عدم الخفض على الإطلاق."


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image