ملخص السوق.. التطورات الصينية توقف صعود النفط والأسهم الأمريكية تعاود الارتفاع
شهدت الأسواق المالية العالمية تطورات اقتصادية عديدة أثرت على تداولات يوم الثلاثاء، يمكن تناول أبرز هذه المستجدات وتأثيرها على تحركات السلع والأصول والعملات البارزة على النحو التالي:
أولاً: أسواق الأسهم العالمية
حقق سوق الأسهم الأمريكية أرباحا قوية خلال تداولات اليوم، مستفيداً من تفاؤل الأسواق بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي ومرونة سوق العمل، ومع اقتراب بداية موسم الأرباح يبدو أن الشركات المدرجة بالمؤشرات القياسية لسوق الأسهم الأمريكية بصدد تحقيق هامش ربح قوي.
ومن ناحية أخرى، هبطت مؤشرات الأسهم الصينية بوتيرة حادة، وشهد مؤشر هانغ سينغ أسوأ أداء يومي منذ عام 2008، مع تفاقم مخاوف الأسواق بشأن تعافي اقتصاد الصين حيث يرى المستثمرون أن التحفيزات الصينية الأخيرة قد تفشل في دعم الاقتصاد المتعثر، وهو ما ألقى بظلالها السلبية على أداء الأسهم الصينية ونظيرتها الأوروبية اليوم، ففي كثر من الأحيان تنعكس التطورات السلبية لاقتصاد الصين على الاتحاد الأوروبي كأحد الشركاء التجاريين للجمهورية الشعبية.
ثانياً: أسواق العملات الأجنبية الرئيسية
شهدت تداولات سوق العملات الرئيسية تحركات محدودة بشكل كبير، ولكن بشكل عام كان الدولار الأمريكي هو الأكثر ارتفاعاً بالتعاملات، فيما انخفض الدولار النيوزلندي مع اقتراب صدور قرار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي النيوزلندي لاجتماع أكتوبر، وأيضاً، انخفض الدولار الاسترالي أمام نظيره الأمريكي مع تفاقم المخاوف بشأن تأثير تضرر الاقتصاد الصيني على النمو الاقتصادي في أستراليا؛ باعتبارها من كبار الشركاء التجاريين للصين.
ثالثاً: سوق السلع البارزة
انخفضت أسعار معدن الذهب بشكل كبير وفقدت نحو 25 دولار ليتم تداول المعدن النفيس قرب المستوى 2,616.86 دولار للأوقية في المعاملات الفورية، مع هدوء مخاوف الأسواق بشأن رد فعل الكيان الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية الإيرانية؛ حيث لم يتخذ الكيان أية إجراءات رادعة تستهدف إيران حتى الآن، ما أدى لهدوء مخاوف الأسواق بشأن اندلاع حرب إقليمية.
وفي نفس الوقت، هبطت أسعار النفط الخام بصورة حادة وفقدت أكثر من 3 دولارات للبرميل، حيث يتم تداول العقود الفورية لخام برنت عند المستوى 77.04 دولار للبرميل، فيما يتم تداول العقود الفورية للخام الأمريكي قرب المستوى 74.32 دولار للبرميل، وذلك على خلفية تزايد مخاوف الأسواق العالمية بشأن تعافي الاقتصاد الصيني، وهي أكبر مستورد عالمي للخام.
وفي هذا الصدد، قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، إن الضغوط الهبوطية لأداء الاقتصاد آخذة في الازدياد، ما أثار توقعات الأسواق أن حزمة التحفيزات الصينية الأخيرة قد لا تكون كافية لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.