ملخص السوق اليوم: انخفاض الأسهم والذهب والنفط والبيتكوين مع ارتفاع الدولار والسندات
شهدت الأسواق العالمية اليوم تراجعاً واضحاً حيث يتعد المستثمرون لختام آخر جلسات شهر سبتمبر والربع الثالث من العام وسط ترقب صدور بيانات سوق العمل الأمريكي الرئيسية بوقت لاحق من الأسبوع وبعد حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول اليوم.
وخلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع السنوي للرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال في ناشفيل اليوم، قال باول إن الاقتصاد في حالة جيدة وأكد على اعتزم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي استخدام أدواته للحفاظ على قوته، بينما أضاف أن التضخم في خدمات الإسكان من المرجح أن يتباطأ بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً في السابق.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي في ولاية شيكاغو لشهر سبتمبر إلى 46.6 نقطة، متجاوزاً التوقعات، كما تحسن مؤشر مسح توقعات التصنيع الفيدرالي الأمريكي في ولاية دالاس لشهر سبتمبر بشكل غير متوقع بمقدار 0.7 نقطة، ليصل إلى أعلى مستوياته في 20 شهراً عند -9.0 نقاط، وهو أقوى من التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاضه إلى -10.8 نقطة.
وتتطلع الأسواق هذا الأسبوع لصدور تقرير الوظائف الشاغرة في أغسطس وبيانات الرواتب الرئيسية لشهر سبتمبر، إلى جانب تقديرات النشاط التجاري النهائية للحصول على أدلة حول توقعات الاقتصاد وخفض أسعار الفائدة، بعد أن أصبحت الاحتمالات تميل إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس، مع تسعير هذا الاحتمال بنسبة 59% الآن.
ويرى الاستراتيجيون في مجموعة جولدمان ساكس، بقيادة ديفيد كوستين، أن البيانات القوية لسوق العمل يوم الجمعة قد تساعد في تغذية الرهانات على المخاطرة وتشجيع المستثمرين على الانتقال من الأسهم ذات الجودة المرتفعة باهظة الثمن إلى أسهم الشركات الأقل جودة والأقل تفضيلاً.
وبينما يقيم المستثمرون آفاق خفض أسعار الفائدة الفيدرالية، تواجه الأسواق المالية بعض المخاطر التي قد تثير تحركات غير متوقعة أو كبيرة في الأسواق، بما في ذلك التصعيد الأخير في الشرق الأوسط مع استعداد قوات الاحتلال الإسرائيلي للاجتياح البري للأراضي اللبنانية عقب اغتيال حسن نصر الله بنهاية الاسبوع الماضي، كما تترقب أسواق الأسهم صدور نتائج أعمال الشركات للربع الثالث.
ويأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه الموانئ على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة وخليج المكسيك لبدء أول إضراب جماعي منذ 1977 عند منتصف الليل، مع بداية يوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر، حيث يطالب اتحاد عمال الموانئ الدولي بزيادة الأجور والحماية من الأتمتة لعمال الموانئ، ولم يتم التوصل إلى إتفاق حتى الآن أو التخطيط لبدء مفاوضات، وسط رفض بايدن التدخل لوقف الإضراب.
أسواق الأسهم
الولايات المتحدة
تراجعت مؤشرات الأسهم في وول ستريت يوم الاثنين، مما يعكس الحذر بعد ارتفاع الأسبوع الماضي، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 355.69 نقطة إلى 41,961.31، في حين خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حوالي 31.7 نقطة ليسجل 5,704.65 نقطة، وكذلك هبط مؤشر ناسداك المركب بحوالي 175 نقطة إلى 19,872.14 نقطة، وأيضاً تراجع مؤشر راسل 2000 للأسهم الصغيرة بمقدار 1.7 نقطة ليسجل 2,223.50 نقطة.
وانخفضت 8 من القطاعات الـ 11 في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، حيث شهد قطاع المواد أكبر انخفاض بنسبة 0.8%، وشملت التحركات البارزة ارتفاع سهم CVS Health بنسبة 3.2% بعد أنباء عن اقتراح صندوق التحوط Glenview Capital Management تحسينات تشغيلية.
وفي المقابل، انخفضت شركات صناعة السيارات Ford وGeneral Motors بنسبة 3.6% و 4.9% على التوالي، بعد أن خفضت Stellantis NV توقعات هامش الربح لهذا العام، لينخفض سهمها بحوالي 14%، في حين ارتفعت أسهم علي بابا المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 5%، وكذلك شهدت أسهم لي أوتو وشركة التجزئة PDD مكاسب بنسبة 6.9% و5% على التوالي.
الأسهم الأوروبية
انخفض مؤشر الأسهم الأوروبية الرئيسي بنحو 1% في ختام جلسة اليوم بعد التحذير من أرباح أقل لشركة ستيلانتيس، والذي عكس اتجاهاً شوهد في فولكس فاجن وشركات صناعة السيارات الأمريكية، وانخفض داكس الألماني 0.76%، كما تراجع فوتسي 100 البريطاني 1%، بينما هبط كاك 40 الفرنسي بنسبة 2%.
الأسهم الأسيوية
ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة تصل إلى 9.1%، مدفوعًا بتدابير التحفيز، ليشهد بذلك أكبر مكسب يومي له منذ عام 2008، مما يعكس المشاعر الإيجابية من حزم التحفيز الاقتصادي الأخيرة، كما أثر هذا الارتفاع بشكل إيجابي على أسهم التعدين.
وعلى النقيض من ذلك، هبط مؤشر نيكي الياباني بحوالي 4.80% بعد إعلان رئيس الوزراء الياباني الجديد استعداده لإقامة انتخابات عامة للبرلمان يوم 27 أكتوبر، وذلك بعد حل البرلمان الحالي وتغيير الحكومة.
سندات الخزانة
ارتفعت عائدات سندات الخزانة، بقيادة السندات لأجل عامين، والتي ارتفعت إلى 3.608%، كما شهدت السندات لأجل 10 سنوات ارتفاعاً أيضاً، حيث وصلت إلى 3.767% بعد تصريحات باول المتفائلة بشأن الاقتصاد الأمريكي والبيانات الإيجابية الصادرة اليوم.
سوق الفوركس
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.41% بعد أن تعافى من الخسائر التي تكبدها خلال التعاملات المبكرة بسبب التعليقات المتفائلة لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي باول، وكذلك نتيجة البيانات الإيجابية الصادرة في الولايات المتحدة اليوم.
وانخفض زوج اليورو دولار بنسبة 0.3% ليسجل 1.1124، حيث تخلى اليورو عن مكاسبه المبكرة بعد البيانات التي أظهرت تراجع مؤشرات أسعار المستهلك الألمانية والإيطالية في سبتمبر، كما زادت تعليقات محافظ البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد حول خفض أسعار الفائدة المحتمل الشهر المقبل من الضغوط على اليورو.
سوق السلع الأساسية
الذهب
تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين بعد ارتفاع تاريخي، حيث انخفضت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 1.1% إلى 2,629.67 دولار للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.61% إلى 2,652.00 دولار للأوقية.
النفط
انخفضت أسعار النفط في وقت مبكر من يوم الاثنين بسبب ضعف الطلب من الصين وارتفاع مخاوف العرض، على الرغم من المخاوف بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.31% إلى 71.63 دولار للبرميل، بينما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 67.98 دولار للبرميل،
سوق العملات المشفرة
شهد البيتكوين – أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية في سوق الكريبتو – انخفاضاً حاداً خلال تعاملات يوم الاثنين، لتشهد بذلك أكبر خسائر يومية منذ يوم 6 سبتمبر؛ أي في نحو 3 أسابيع، ليتم تداولها أدنى مستوى 64 ألف دولاراً للمرة الأولى في 5 جلسات.
وتأتي خسائر البيتكوين اليوم وسط العديد من عمليات تصفية المراكز مع اقتراب اختتام تداولات شهر سبتمبر وتداولات الربع الثالث من العام، ممع تسبب بعمليات بيع كبيرة بعد أن كانت البيتكوين قد سجلت أعلى مستوياتها فيما يقرب من شهرين خلال الأسبوع الماضي.وتراجعت البيتكوين بنسبة 3.94% خلال تعاملات اليوم، ليتم تداولها عند 63,329 دولار.