الولايات المتحدة تستعد لإضراب بالمواني الشرقية.. والخسائر اليومية قد تصل إلى 5 مليارات دولار

أعلن اتحاد عمال الموانئ الدولي عن اعتزام العاملين بالموانئ الأمريكية على طول الساحل الشرقي وخليج المكسيك الدخول في حالة إضراب عن العمل في تمام الساعة 12:01 من صباح يوم الثلاثاء بتوقيت الولايات المتحدة، وسط مطالب اتحاد عمال الموانئ الدولي بزيادة الأجور والحماية من الأتمتة لعمال الموانئ.

ويبدو أن إضراب عمال الموانئ قد أصبح أمراً لا مفر منه، حيث لا يزال الاتحاد لم يتوصل حتى الآن إلى إتفاق مع شركات النقل البحري والموانئ على طول الساحل الشرفي وخليج المكسيك، وبالفعل، قامت شركات النقل البحري والموانئ على حد سواء بالاستعداد للتعليق المتوقع في الشحن البحري.

ووفقاً لتقرير نشرته وكالة الأنباء الأمريكية رويترز، فإنه لم يتم التخطيط لأي مفاوضات بين الـ 45 ألف من عمال أرصفة الموانئ في رابطة عمال الموانئ الدولية ILA وأصحاب عملهم أو التحالف البحري الأمريكي USMX حتى الآن، رغم اقتراب الموعد النهائي المعلن عنه في الغد؛ 1 أكتوبر.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإضراب العام بالموانئ على طول الساحل الشرقي وخليج المكسيك إلى قطع الشرايين التجارية الحيوية في الولايات المتحدة قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية في البلاد، ويشير تحليل بنك جي بي مورجان JPMorgan إلى أن هذا الإضراب قد يكلف الاقتصاد الأمريكي حوالي 5 مليارات دولار يومياً.

ومن المقرر أن يؤثر الإضراب على 36 ميناء تتعامل مع نحو نصف واردات الولايات المتحدة من المحيطات، وهو ما قد يؤثر على توافر مجموعة من السلع في السوق المحلي، والتي يتم شحنها عبر الحاويات من الجهة الشرقية، فضلاً عن احتمالية تراكم البضائع في الموانئ لأسابيع.

وفي نفس الوقت، قد يؤدي ذلك الإضراب أيضاً إلى زيادة تكاليف الشحن التي قد تنتقل إلى المواطنين الأمريكيين الذين يواجهون بالفعل التضخم المرتفع في قطاعات الإسكان والمواد الغذائية، وفقاً لخبراء الخدمات اللوجستية.

وسيكون الإضراب في جميع موانئ الساحل الشرقي وخليج المكسيك هو الأول لاتحاد عمال الموانئ منذ عام 1977، وقال البيت الأبيض إنه لن يحاول المساعدة في التوسط في التوصل إلى اتفاق، كما فعل العام الماضي خلال محادثات الساحل الغربي، موضحاً أن الرئيس جو بايدن قد رفض استخدام سلطاته الفيدرالية لمنع الإضراب.