وول ستريت جورنال: ماذا سيفعل الفيدرالي اليوم؟

انتهى الأسبوع الماضي والأسواق ميّالة إلى خفض الفيدرالي للفائدة بـ 25 نقطة أساس، ثم في يوميّ السبت والأحد وسط عطلة الأسواق تحوّلت الدفة ناحية الخفض بـ 50 نقطة أساس، فما الذي حدث؟

في الساعات الأخيرة من يوم السبت نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالًا بعنوان "أسعار الفائدة شديدة الارتفاع، على الفيدرالي الخفض بنصف نقطة كاملة" وفي المقال تم التنظير إلى ضرورة البدء بخفض كبير كرد فعل للتباطؤ والهدوء في سوق العمل الأمريكي، تماشيًا مع التنظيرات التي تشير إلى أن التأخر في التفاعل مع أحداث السوق هو الخيار الأسوأ، لأن في حالة بدء الركود وزادت المخاوف لن تتمكن إجراءات الفيدرالي من وقف كرة الثلج.

رأت المقالة أن التضخم يهبط إلى 2.5% وأن الفارق بين هذا المستوى ومستوى 2% المستهدف من قبل الفيدرالي قريب وما يعطله هو سوق العقارات والسيارات بشكل رئيسي، لذا فهو لا يستحق الخوف، في حين أن ارتفاع البطالة هو الشيء الحقيق بالقلق والتفاعل.

كذلك سلطت المقالة الضوء على المراجعات السلبية (التنقيحية) لسوق العمل والتي بلغت قرابة المليون وظيفة في الـ 24 شهر الماضي.

وبعد ساعات من مقال وول ستريت جورنال، نشرت جريدة فاينانشيال تايمز تحت عنوان "معضلة خفض الفائدة من جيروم باول" وكانت العبارة الرئيسية للمقالة هي "مع هبوط التضخم وتباطؤ سوق العمل، الاقتصاد يشير إلى خفض بـ 50 نقطة أساس".

وجاءت هذه المقالات في فترة الصمت الفيدرالي مما جعلها تتصدر المشهد دون أي رد فعل من شخص مسؤول.

ساهم هذا في ارتفاع توقعات الخفض بـ 50 نقطة أساس لتصعد من 14% إلى 65% في الوقت الحالي حسب أداة متابعة الفيدرالي فيد ووتش من CME.

يعد هذا هو القرار الأول للفيدرالي الذي لا يتوافق عليه السوق ولا تتعدى احدى الاحتمالات والتوقعات تجاهه نسبة الـ 90% منذ 2020.

تتوقع الأسواق أن يشهد مؤشر إس آند بي 500 تحركات إيجابية أو سلبية عقب القرار بنحو 96 نقطة عقب صدور القرار من الفيدرالي في تداولات اليوم.

وسيتم تركيز الأنظار على التوقعات المستقبلية للفائدة وقدرة الفيدرالي على تجنب سيناريو الركود في 2025.

وتاريخيًا ينجح مؤشر إس آند بي 500 في تحقيق عوائد صعودية +15% في العام الأول مع بدء دورة خفض الفائدة في حالة عدم وجود ركود اقتصادي. والعكس صحيح، ففي حالة وجود وثبوت ركود اقتصادي ينخفض مؤشر إس آند بي 500 بـ 15% وأكثر خلال العام الأول في المتوسط.