ملخص السوق.. الأسواق تتأهب لاستقبال المناظرة الأمريكية وبيانات التضخم

خلال تداولات يوم الثلاثاء، طرأت تطورات عديدة على الساحة العالمية أثرت على تحركات السلع والأصول والعملات المختلفة، كما أن الأسواق تتأهب لصدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر أغسطس غدا الأربعاء، وأيضاً، المناظرة الرئاسية الأولى بين دونالد ترامب وكامالا هاريس التي ستستضيفها شبكة ABC.

وبالرغم من أن اهتمام الأسواق وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد تغير إلى حد ما نحو الأوضاع بسوق العمل وخصوصا فيما إذا كان النهج التشديدي قد ألحق أضراراً بالاقتصاد، غير أن بيانات التضخم ستحدد ما إذا كان الفيدرالي الأمريكي سيعلن انتصاره بمعركة كبح التضخم المرتفع أم أنه لا يزال أمامه بعض الوقت للسيطرة على التضخم في ظل ضعف سوق العمل.

وفي السطور التالية، يمكن تناول أبز التطورات التي أثرت على الأسواق المختلفة:

أولاً: سوق الأسهم العالمية

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بوضوح عقب افتتاح السوق، متأثرة بتزايد توقعات الأسواق حيال قرب بدء دورة التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى جانب توقعات الأسواق بشأن تباطؤ نمو التضخم العام إلى 2.6% لشهر أغسطس الماضي.

وأيضاً، ساهم الصعود القوي لسهم شركة الحوسبة السحابية العملاقة أوراكل، في تعزيز شهية المخاطرة للمستثمرين والتي أثرت إيجابا على أداء الأسهم الأمريكية حيث أظهرت نتائج الأعمال الفصلية ارتفاع إيرادات الخدمات السحابية بنسبة 21% إلى 5.6 مليار دولار للربع الأول من العام المالي للشركة.

وفي أوروبا، تراجع أداء الأسهم الأوروبية إذ سجل مؤشر يورو ستوكس 600 الأوروبي انخفاضا بنحو 0.21% إلى 509.62 نقطة، على خلفية الانخفاض القوي لإعانات البطالة في بريطانيا خلال شهر أغسطس، إذ أظهرت البيانات الرسمية الصادرة اليوم، ارتفاع إعانات البطالة إلى 23.7 ألف طلب، مقارنة بالتوقعات التي رجحت ارتفاع إعانات البطالة لتسجل 95 ألف طلب.

وهذا يعكس قوة التوظيف في بريطانيا وبالتالي، الإنفاق الاستهلاكي، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الضغوط التي تواجه بنك إنجلترا لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

ثانيا: سوق العملات الرئيسية

استقر كلا من اليورو والدولار الأمريكي إلى حد واضح خلال تداولات سوق العملات الأجنبية الرئيسية، مع ترقب الدولار صدور بيانات التضخم لشهر أغسطس، فيما يترقب اليورو اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس المقبل، وسط توقعات واسعة النطاق بأن يخفض المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع تضرر القطاعات التصنيعية والنشاط الاقتصادي بدول منطقة اليورو.

وفي نفس الوقت، تراجع الدولار الاسترالي ونظيره الأوروبي أمام الدولار الأمريكي بتداولات اليوم، حيث تضررت العملات السلعية نتيجة لتزايد توقعات ضعف النشاط الاقتصادي في أستراليا ونيوزلندا، بعدما أظهرت البيانات الصينية أن حجم الواردات قد تراجع مجددا خلال أغسطس الماضي، ما قد يعرقل التبادل التجاري بين الصين وأستراليا ونيوزلندا باعتبارهما من أكبر الشركاء التجاريين للجمهورية الشعبية.

ومن ناحية أخرى، ارتفع مؤشري الين الياباني والفرنك السويسري خلال التعاملات، مع ضعف شهية المخاطرة وتفضيل اقتناء الأصول والعملات الآمنة.

ثالثا: أسواق السلع البارزة

ارتفعت أسعار معدن الذهب بشكل واضح خلال التداولات، مستفيدة من ضعف شهية المخاطرة وتزايد التوترات على صعيد حرب روسيا وأوكرانيا، حيث أعرب الرئيس الروسي بوتين عن اعتزامه تعزيز القوة والفعالية الإجمالية للبحرية، بما في ذلك قدراتها النووية الاستراتيجية، ما يعني أن الحرب الدائرة قد تتفاقم إلى صراع نووي.

وعلى الصعيد الآخر، هبطت أسعار النفط الخام بوتيرة حادة مع ضعف الطلب العالمي على النفط الخام؛ حيث عدّل تحالف أوبك النفطي توقعاته لنمو الطلب على النفط لعام 2024 إلى 2 مليون برميل، بدلاً من 2.1 مليون برميل.