ملخص السوق: ضعف أداء الأسهم العالمية والذهب يتوج مساره بمستوى قياسي جديد

شهدت تداولات أسواق المال العالمية تباينا واضحا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث أثرت العديد من التطورات الاقتصادية على معنويات المستثمرين وشهية المخاطرة تجاه بعض السلع والأصول دون غيرها.

وفي هذا الصدد، يمكن تناول أبرز التطورات التي حركت الأسواق المالية المختلفة:

أولا: سوق الأسهم العالمية

ضعف أداء الأسهم الأوروبية بوضوح خلال تداولات اليوم، بعدما أظهر تقرير البنك الاتحادي الألماني أن النمو الاقتصادي لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو سيواجه تحديات قوية خلال الربع السنوي المقبل، ومن بينها ضعف النشاط الصناعي.

كما توقع عضو المركزي الأوروبي، في تصريحات صادرة اليوم، ألا يتعافى النشاط التصنيعي في منطقة اليورو بشكل سريع، مشيرا إلى أن المخاطر السلبية التي تحيط النمو بمنطقة اليورو آخذ في الازدياد بالفعل.

وفي الولايات المتحدة ؛ استقرت مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى حد ما مع ضعف شهية المخاطرة تجاه التداول بالأسواق عالية المخاطر مثل الأسهم وتفضيل اقتناء الأصول الآمنة مثل الذهب، كما تترقب أسواق الأسهم صدور تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي بوقت لاحق من اليوم، إلى جانب حديث جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة المقبل.

وعلى الصعيد الآسيوي، كانت الأسهم اليابانية هي أحد كبار الرابحين بتداولات اليوم؛ متأثرة من حالة التفاؤل السائدة بشأن الاقتصاد الأمريكي وانحسار مخاوف الركود؛ كما عزز ارتفاع الطلب على أسهم التكنولوجيا أرباح الأسهم اليابانية بتداولات اليوم.

أما عن الأسهم الصينية؛ تراجع مؤشر شنغهاي بنسبة 0.93% إلى 2,866.66 نقطة، كما انخفض هانغ سينغ ليسجل 17,511.08 نقطة، بعدما أبقى بنك الصين الشعبي على سعر الفائدة الأولى على الإقراض (LPR) لأجل عام واحد ولأجل 5 أعوام عند المستويات 3.35% و 3.85% على التوالي.

ثانيا: سوق العملات الأجنبية الرئيسية

انخفض الدولار الأمريكي بشكل واضح خلال التداولات، ليتم تداوله عند أدنى مستوى منذ 2 يناير والبالغ 101 نقطة، حيث لا زالت العملة الخضراء تعاني من توقعات الأسواق بخفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بالاجتماع القادم، وهذا عزز انخفاض الدولار لصالح ارتفاع أزواجه من العملات الرئيسية الأخرى.

وفي نفس الوقت، ارتفع الدولار الاسترالي بوضوح أمام نظيره الأمريكي بعدما أظهرت نتائج اجتما البنك المركزي الاسترالي الصادرة اليوم، أن البنك لا يخطط لخفض الفائدة بأي وقت قريب فضلا عن أنه قد درس بالفعل خيار رفع الفائدة باجتماعه الماضي بأوائل الشهر.

وأيضا، حظي الفرنك السويسري والين الياباني بدعم قوي من دورهما كأحد أشهر عملات الملاذ الآمن؛ وسط تصاعد مخاوف الأسواق بشأن التوترات الجيوسياسية الدائرة بمنطقة الشرق الأوسط.

ثالثا: سوق السلع البارزة

قفز الذهب مجددا ليخترق المستوى 2,525 دولار للأوقية، مستفيدا من ضعف الدولار الأمريكي إلى جانب ضعف شهية المخاطرة للمستثمرين وتفضيل اقتناء الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب.

وفي نفس الوقت، ارتفعت أسعار النفط الخام بالتعاملات، مع تفاؤل الأسواق حول تعافي الطلب الأمريكي على الخام –وهي أكبر مستهلك عالمي للنفط- نتيجة للخفض المحتمل لأسعار الفائدة الأمريكية باجتماع سبتمبر المقبل، ما قد يعزز انتعاش النشاط الاقتصادي في البلاد، وبالتالي، الطلب على النفط.