أزمة العقارات الصينية تزداد تعقيدًا وسط مؤشرات لا تبشر بأي حلول قريبة
تم بيع ما لا يقل عن 48 مليون منزل في الصين قبل اكتمال بنائها، مما يعكس تعقيدات أزمة العقارات في البلاد ويشير إلى أنها قد لا تجد حلاً قريبًا، وفقًا لتقرير "بلومبرغ إنتليجنس".
هذا الرقم، الذي يتجاوز إجمالي مخزون المساكن في ألمانيا لعام 2021، يشكل تهديدًا مباشرًا لإيرادات المطورين العقاريين، حيث قد يبدأ المشترون في تجنب الشراء المسبق للمشاريع الجديدة ويفضلون شراء المنازل المكتملة أو المستعملة، كما أوضحت المحللتان كريستي هونغ ومونيكا سي.
وأشارت المحللتان إلى أن الفجوة بين المساحات المباعة وتلك المكتملة منذ عام 2000 وحتى النصف الأول من هذا العام بلغت 8.4 مليار متر مربع (90 مليار قدم مربع)، ما يمثل نحو 38% من الإجمالي التراكمي. كما ارتفعت نسبة المنازل غير المكتملة من متوسط 17% من المبيعات السنوية قبل عام 2015 إلى 47% في الفترة من 2015 إلى 2023.
تشهد الصين تحولًا كبيرًا في تفضيلات المشترين، حيث تجاوزت مبيعات المنازل القائمة مبيعات المنازل الجديدة من حيث المساحة لأول مرة في العام الماضي. وفي النصف الأول من هذا العام، شكلت المنازل المكتملة 27% من المبيعات الجديدة، مقارنة بـ 10% في عام 2021، بحسب تقرير "بلومبرغ إنتليجنس"