تباين واضح لتوجهات شهية المخاطرة بآخر جلسات الأسبوع

تباينت تحركات شهية المخاطرة بصورة واضحة خلال تداولات يوم الجمعة، متأثرة بتطورات اقتصادية عديدة عززت معنويات المستثمرين للمخاطرة ببعض الأصول دون غيرها، وفيما يلي أهم تحركات شهية المخاطرة والعوامل المؤثرة عليها بمختلف الأسواق:

أولا: شهية المخاطرة بسوق الأسهم العالمية

تباين تأثير شهية المخاطرة على أداء أسواق الأسهم العالمية بتعاملات اليوم، حيث تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية بعد أن تطلع المستثمرون لاستعادة بعض الأرباح بعد عمليات البيع الكثيفة التي شهدتها وول ستريت ببداية الأسبوع، وذلك في أعقاب تسجيل مؤشر S&P 500 أفضل أداء يومي منذ 2022 بختام تداولات أمس.

ومن ناحية أخرى، ارتفع مؤشر يورو ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.22% ليصل إلى 497.45 نقطة، بعدما ظلت تداولات الجلسة الأوروبية أمس في المنطقة السلبية طوال الجلسة، حيث تحاول الأسهم الأوروبية التخلص من انهيارات يوم الاثنين الماضي.

ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات

ضعفت شهية المخاطرة بشكل قوي خلال تعاملات سوق العملات اليوم، حيث تراجع زوجي العملات الاسترالي دولار والنيوزلندي دولار إلى 0.657 و0.6008 دولار على التوالي، فيما ارتفع مؤشر الين الياباني والفرنك السويسري (عملات الملاذ الآمن) بنحو 0.36% و0.20% إلى 68.16 و115.67 نقطة على الترتيب.

وأيضا، وجد الدولار الكندي ضغوط هبوطية قوية مع تزايد توقعات الأسواق حيال تضرر سوق العمل في البلاد وما له من انعكاسات سلبية على النمو الاقتصادي وأيضا، على مسار السياسة النقدية؛ حيث قد يخفض بنك كندا سعر الفائدة بالاجتماعات المقبلة بعدما أظهرت البيانات الرسمية أن الاقتصاد الكندي فقد نحو 2.8 ألف وظيفة بالشهر الماضي.

ثالثا: شهية المخاطرة بسوق السلع

ارتفعت أسعار الذهب الفورية بشكل هامشي إلى 2,429 دولار للأوقية، مستفيدة من تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأقل تشددا، ما دفع الدولار للانخفاض وبالتالي، ارتفعت أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية بين الطرفين.

وفي نفس الوقت، حققت أسعار النفط الخام ارتفاعات بارزة خلال تداولات اليوم، مستفيدة من تزايد تفاؤل الأسواق بشأن تعافي الطلب الصيني على النفط الخام (أكبر مستورد عالمي للخام)، بعدما كشفت البيانات الرسمية صباح اليوم عن ارتفاع معدل التضخم في الصين ليسجل 0.5% في يوليو، وكانت التوقعات ترجح تسجيله 0.3% فقط، وهو ما أثار التفاؤل حيال انتعاش الطلب الصيني في المستقبل.