جي بي مورجان محذراً: تداعيات الانسحاب من تجارة الفائدة لم تنته بعد
في مقابلة أجرتها وكالة بلومبيرج مع الرئيس المشارك لاستراتيجيات النقد الأجنبي لدى بنك الاستثمار الأمريكي جي بي مورجان تشيس آند كو JP Morgan Chase & Co، أريندام سانديليا، مساء الاثنين، حذر الخبير الاقتصادي من أن التراجع الأخير في حجم تجارة الفائدة Carry Trade لا يزال أمامه مجالاً أكبر للاستمرار.
وأوضح سانديليا أن حركة تخلي المستثمرين عن تجارة الفائدة لم تنته بعد بأي حال من الأحوال، مضيفاً أنها شهدت اكتمال ما يتراوح بين 50% و 60% فقط حتى الآن على أعلى تقدير داخل مجتمع الاستثمار المضاربي، حيث يظل الين أحد أكثر العملات المؤثرة على تجارة الفائدة.
وأشار خبير جي بي مورجان إلى أن التعافي في صفقات تجارة الفائدة إلى مستويات ما قبل ارتفاع الين أمر غير مرجح في أي وقت قريب، لأن الضرر الفني الذي لحق بمحافظ الاستثمار نتيجة للتحركات القصيرة الحادة التي شهدها الين الياباني لا يمكن إصلاحه بسهولة.
وقال سانديليا إن النتيجة الجيدة التي يمكن أن يتوقعها المستثمرون في هذه الحالة هي استقرار الأسواق حول المستويات الحالية، وربما يحدث تعافياً سطحياً في أفضل الأحوال، ولكنه أضاف أنه في العديد من هذه الحالات، تميل الأسواق إلى استمرار التحركات، ولو كان هذا بسرعة أقل مما كانت عليه من قبل.
وتأتي تحذيرات جي بي مورجان بعد أن تعرضت تجارة الفائدة لضربة قوية الأسبوع الماضي على خلفية الارتفاع الحاد والتقلبات التي شهدتها تحركات الين الياباني بعد قرار بنك اليابان بالاستمرار في رفع أٍعار الفائدة، والذي تزامن أيضاً مع تزايد المخاوف من ركود وشيك في الولايات المتحدة، مما تسبب بهبوط عنيف في حجم تجارة الفائدة العالمية.
ويذكر أن تجارة المناقلة بالين - الاقتراض بالين بأسعار منخفضة في اليابان لتمويل عمليات شراء أصول ذات عائد أعلى في دول أخرى بعملات أخرى - كانت من بين أكثر أنواع التجارة شيوعاً، حيث ظلت تقلبات الين والفائدة اليابانية منخفضة لفترة طويلة وراهن المستثمرون على أن أسعار الفائدة اليابانية ستظل عند أدنى مستوياتها.