تصريحات هامة من الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة.. هل يحارب شبحًا؟

حذر المستثمر الشهير كول سميد، يوم الاثنين، من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يملك مجالا كبيرا للمناورة في ظل استمرار عمليات البيع في الأسواق العالمية وسط مخاوف من ركود وشيك في الولايات المتحدة.

وقال سميد، الرئيس التنفيذي لشركة سميد كابيتال مانجمنت، لشبكة سي إن بي سي إن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يحاول مكافحة الآثار المترتبة على التحفيز المالي، والتي جعلت من الصعب قياس حالة الاقتصاد بدقة.

وفي هذا السياق، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي يوم الاثنين إنها تتوقع خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام لكنها رفضت تقديم جدول زمني الذي سيخفض فيه البنك المركزي.

الفيدرالي يحارب شبحًا

مع توقع الأسواق لتخفيضات قوية تبدأ في سبتمبر، قالت دالي إن التقدم في التضخم والتباطؤ الواضح في التوظيف من المرجح أن يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى حد ما لتخفيف السياسة النقدية.

وأضاف المسؤولة بالفيدرالي الأمريكي خلال منتدى في هاواي: "ستكون تعديلات السياسة النقدية ضرورية في الربع القادم، وهذا سيعتمد كثيرًا على البيانات الواردة".

من ناحية أخرى، أكد سميد لبرنامج "سكواك بوكس ​​أوروبا": "يحاول بنك الاحتياطي الفيدرالي محاربة شبح في بعض الأحيان. والشبح هو كمية هائلة من الإنفاق الفيدرالي على العجز، والتي تبلغ 7% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة".

وقال: "أعتقد أن باول يبذل قصارى جهده لفهم هذه المشكلة ومواجهتها بالسياسة النقدية. لكنها مشكلة مالية، وهذه المشكلة المالية لن تنتهي".

تأتي هذه التصريحات في نفس اليوم الذي عانت فيه وول ستريت من أسوأ انخفاض لها في ما يقرب من عامين حيث صارع المستثمرون المخاوف بشأن تباطؤ النمو واستجابة بنك الاحتياطي الفيدرالي. في اجتماعهم الأسبوع الماضي، قدم مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بعض التلميحات بشأن أن تخفيض أسعار الفائدة قادم لكنهم لم يقدموا أي تفاصيل.

في اليومين التاليين، أثارت التقارير الضعيفة المتتالية بشأن تسريح العمال والتصنيع وخلق فرص العمل مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتحرك ببطء شديد.