كيف يتعامل الفيدرالي الأمريكي مع صدمة فوز ترامب بالرئاسة؟
مع اكتساب الرئيس السابق، ترامب، زخمًا في استطلاعات الرأي وأصبح الأوفر حظًا للفوز بالانتخابات وهو ما أدى لانسحاب الرئيس الأمريكي الحالي بايدن من السباق الرئاسي. في هذا السياق
أوضح محللو إيفركور آي إس آي في مذكرة صدرت نهاية الأسبوع الماضي، كيف يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي التعامل مع الصدمات الاقتصادية المحتملة في حال فوز ترامب.
كيف يتعامل الفيدرالي مع ضغوط ترامب؟
ووفقًا لإيفركور، يركز الاحتياطي الفيدرالي على الحفاظ على موقف استراتيجي من شأنه أن يجعله "في وضع جيد" لمجموعة من السيناريوهات بحلول منتصف عام 2025.
وعلى الرغم من الضغوط المحتملة من ترامب لتأجيل خفض أسعار الفائدة، حيث حذر في إحدى كلماته جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، من خفض الفائدة قبل الانتخابات الرئاسية. يعتقد محللو إيفركور آي إس آي أن "مناورات ترامب لن تثني الاحتياطي الفيدرالي عن خفض الفائدة في سبتمبر"، تؤكد على أهمية أن يشرح الاحتياطي الفيدرالي أسبابه بشكل منهجي.
ويؤكدون أن هناك "فرصة شبه معدومة لخفض سعر الفائدة في شهر يوليو" بالنظر إلى المناخ الحالي.
وبالنظر إلى المستقبل، تشير إيفركور إلى أن الاحتياطي الفدرالي يخطط لمواصلة التركيز على بيانات التضخم والتوظيف على المدى القريب، دون تعديل توقعاته الأساسية بناءً على التأثيرات التخمينية لسياسات ترامب المحتملة.
ويشير المحللون إلى أنه "من الصعب للغاية التنبؤ بالسياسات الفعلية وتأثيراتها الصافية للتغيرات في الثقة وأولويات المخاطر على المدى البعيد، وسيكون ذلك محفوفًا بالمخاطر من الناحية المؤسسية".
ومع ذلك، فهم يقرون بأن سلوك القطاع الخاص والظروف المالية التي تعكس توقعات صدمات ترامب ستؤخذ بعين الاعتبار، بعد هذا الضغط من الرئيس صاحب أكبر الاحتمالية الأكبر للفوز.
وبدءًا من شهر ديسمبر، إذا فاز ترامب، سيقوم موظفو الاحتياطي الفيدرالي بدمج تقديرات سياسات ترامب بحذر في توقعاتهم، مع استكمالها بتحليل السيناريوهات.
ويقول محللو إيفركور إنه: "من المرجح أن يتحرك البنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل أبطأ من تفكير بعض المستثمرين والقطاع الخاص". ويعتقدون أن هذا قد يخلق انفصالاً بين توقعات السوق وملخص التوقعات الاقتصادية للاحتياطي الفيدرالي.
ومن حيث الجوهر، يتوقع محللو إيفركور آي إس آي اتباع نهج استراتيجي وحذر من قبل الاحتياطي الفيدرالي بهدف تجنب التغييرات المفاجئة والجذرية.
ويتوقعون "مسارًا محتملًا لسعر الفائدة يأخذ شكل متدرج في الهبوط في عام 2025 في عهد ترامب"، مع إجراء تعديلات تدريجية لتجنب الحاجة إلى تخفيضات أعمق تليها زيادات كبيرة.
وهذا النهج، وفقًا ل إيفركور آي إس آي من شأنه أن يساعد الاحتياطي الفيدرالي في الحفاظ على الاستقرار والمرونة في مشهد سياسي واقتصادي غير مؤكد.