فوضى الفيدرالي تتسبب في تضارب أكبر البنوك الاستثمارية

فوضى الفيدرالي تتسبب في تضارب أكبر البنوك الاستثمارية

جاء الرسم البياني من الفيدرالي (دوت بلوت) مفاجئًا حيث شهد هبوط توقعات الفيدرالي لنسبة خفض الفائدة في 2024 من 75 نقطة أساس (3 تخفيضات) إلى 25 نقطة أساس (تخفيض لمرة واحدة) وسبب هذا الإعلان صدمة وحالة من عدم اليقين والتوافق بين كبار رجال الاقتصاد وكبار البنوك الاستثمارية.

ورغم رسم دوت بلوت من الفيدرالي إلا أن أداة متابعة الفيدرالي من Investing تكشف عن توقعات من المستثمرين والأسواق بأن الفيدرالي سينهي العام عند مستوى فائدة 4.75% - 5.00% أي مع تخفيض 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر واجتماع ديسمبر.

ومما زاد حالة الجدل هو تصريح باول في المؤتمر الصحفي التالي لصدور قرار الفائدة، حيث قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مؤتمره الصحفي يوم الأربعاء، إن العديد من المشاركين رأوا أن القرار كان متقاربًا، ملمحًا إلى أن كلا النتيجتين لا تزالان ممكنتين.

وينتقل الجدل من المستثمرين لكبار البنوك الاستثمارية في أمريكا، حيث سلك كل من بنك جي بي مروجان وبنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) طريقين مختلفين في توقعاتهم لأسعار الفائدة الأمريكية في 2024.

جولدمان ساكس: لا نصدق الدوت بلوت

قال خبراء الاقتصاد لدى جولدمان في مذكرة إنه: "ما زلنا نتوقع خفضًا أول لسعر الفائدة في سبتمبر وخفضًا ثانيًا في ديسمبر".

"إن توقعاتنا للتضخم لعام 2024 هي الآن أقل قليلاً من توقعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والتي وصفها رئيس اللجنة باول بأنها "متحفظة إلى حد ما". ومع وجود جولتين أفضل من بيانات التضخم الآن، نعتقد أنه إذا كانت الجولات الثلاث التالية في نطاق مماثل، فمن المرجح أن تدفع القيادة إلى خفض في سبتمبر".

وأشار الخبراء الاقتصاديون إلى أنه على الرغم من أن اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة كان من المفترض أن يشهد خفضًا واحدًا لأسعار الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، إلا أنه كانت هناك مؤشرات خفية على "التعاطف مع الخفض" استجابة للتقدم المحرز في التضخم.

وأشاروا إلى أنه تم تعديل بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ليشير إلى "تواضع" بدلاً من "عدم" التقدم نحو هدف 2%. وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول، في ملاحظاته الافتتاحية، على أن التضخم قد انخفض من ذروة 7٪ إلى 2.7٪، مشددًا على التقدم التراكمي.

وأدلى باول بالعديد من الملاحظات المهمة الأخرى خلال خطابه. فقد أشار إلى أن بيانات سوق العمل يجب أن تكون أسوأ مما كان متوقعًا لتبرير خفض سعر الفائدة، نظرًا لزيادة تقديرات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للبطالة ومعدل النمو غير المتغير.

وعلاوة على ذلك، قلل رئيس البنك المركزي من أهمية تقديرات سعر الفائدة المحايدة، التي ارتفعت إلى 2.75% اليوم، في قرارات السياسة النقدية. وأخيرًا، ذكر باول أيضًا أن المراجعة القادمة لإطار العمل، التي ستبدأ في أواخر هذا العام، ستركز على استراتيجية الاتصالات الخاصة بالاحتياطي الفيدرالي.

أكبر بنك استثماري أمريكي..الفيدرالي غير قادر على الخفض

توقع أحد المسؤولين التنفيذين في بنك جي بي مورجان (JPM) والرئيس التنفيذي بالبنك الاستثماري التجاري (CIB)، روهربو، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من المستبعد أن يخفض أسعار الفائدة بأي وقت قريب.

ورأى الخبير الاقتصادي أن الفيدرالي سيقوم بتأخير قرار خفض الفائدة لأبعد مما تعتقد الأسواق.

الأسواق أيضًا تباينت

يذكر أن الأسواق دخلت في حالة من تباين الحركة والتذبذب منذ صدور بيان اجتماع الفيدرالي أمس وكذلك رد باول على الأسئلة الصحفية في المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي الأمريكي، وقد تفاعل الذهب إيجابيًا مع الدوت بلوت قبل أن يقلص أرباحه ويتحول للخسارة اليوم.

وشهدت تداولات أمس صعود ناسداك بـ 1.5% فيما هبط داو جونز بـ 0.1% وصعد إس آند بي 500 بـ 0.85%.

أما عن الذهب فقد صعد عقب البيانات إلا أنه تراجع اليوم بـ 1.4% إلى 2231.75 دولارًا للأوقية.

ويسجل مؤشر الدولار الأمريكي 104.465 هبوطًا بـ 0.14% الآن أمام سلة من العملات الأجنبية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image