قرار الفائدة الأوروبي يحرك الأسواق حول العالم.. وصعود تاريخي لأسهم اليورو

قرار الفائدة الأوروبي يحرك الأسواق حول العالم.. وصعود تاريخي لأسهم اليورو
البنك المركزي الأوروبي

ارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل ملحوظ خلال اللحظات القليلة الماضية من تعاملات، اليوم الخميس، حيث يتزامن ذلك مع أول خفض لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي منذ سبتمبر 2019.

ويتحرك مؤشر STOXX 600 الأوروبي بالقرب من أعلى مستوى قياسي تقريبًا بعد وقت قصير من القرار، ويتداول مرتفعًا بنسبة 0.5%. فيما كانت جميع البورصات الرئيسية ومعظم القطاعات في المنطقة الخضراء.

وأكد البنك المركزي الأوروبي التخفيض المتوقع على نطاق واسع في أسعار الفائدة في اجتماعه في فرانكفورت، على الرغم من الضغوط التضخمية المستمرة في منطقة اليورو المكونة من 20 دولة. وبذلك تسجل نسبة الفائدة على الإقتراض لدى البنك المركزي الأوروبي 3.75%، بانخفاض عن المستوى القياسي البالغ 4% الذي كان عليه منذ سبتمبر 2023.

وقال مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي: "بناء على تقييم محدث لتوقعات التضخم، من المناسب الآن تخفيف درجة تقييد السياسة النقدية بعد تسعة أشهر من تثبيت معدلات الفائدة".

ولم تقم الأسواق بتسعير سوى خفض إضافي واحد فقط هذا العام، لكن الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم الأسبوع الماضي توقعوا إجراء تخفيضين إضافيين خلال هذه الفترة.

وفي توقعات الاقتصاد الكلي المحدثة التي سيتم تحليلها عن كثب من قبل المستثمرين، رفع موظفو البنك المركزي الأوروبي متوسط ​​توقعاتهم السنوية للتضخم الرئيسي لعام 2024 إلى 2.5% من 2.3% سابقًا. كما تم رفع التوقعات لعام 2025 إلى 2.2% من 2%. وظلت توقعات 2026 عند 1.9%.

على الرغم من أن البنك المركزي الأوروبي بدأ في رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق، فإن خفض يونيو من شأنه أن يضعه متقدما على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مسيرة خفض الفائدة، حيث لا يزال أكبر بنك مركزي في العالم في وضع حرج بسبب معدل التضخم في الولايات المتحدة. ومع ذلك، قالت لاجارد في مؤتمرها الصحفي الأخير إن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي "يعتمدون على البيانات، وليسوا على بنك الاحتياطي الفيدرالي".

كانت كندا قد أصبحت أول دولة من مجموعة السبع تخفض أسعار الفائدة في الدورة الحالية، حيث خفضت الفائدة يوم أمس الأربعاء، في حين أعلن البنكان المركزيان في السويد وسويسرا بالفعل عن تخفيضاتهما في أسعار الفائدة هذا العام.

من ناحية أخرى، أنعش قرار البنك المركزي الأوروبي الأسواق في أماكن أخرى؛ حيث ارتفعت الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع ترقب المستثمرين لقرار خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة، في حين عززت بيانات ضعيفة لسوق العمل الأمريكية يوم الأربعاء الآمال في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يحذو حذوه، مما عزز معنويات السوق.

فيما لم تشهد العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تغيرًا يذكر خلال اللحظات القليلة الماضية، وذلك بعد أن سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى قياسيًا جديدًا بفضل ارتفاع سهم إنفيديا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image