الإحصاء البريطاني: التجارة في قناة السويس هبطت 66% منذ نهاية العام الماضي
أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، أن حركة الشحن عبر قناة السويس المصرية قد تراجعت بنسبة 66% خلال الفترة من منتصف ديسمبر وحتى بداية شهر أبريل الجاري، حيث اضطرت سفن شحن البضائع إلى تحويل مساراتها بسبب التوترات في البحر الأحمر.
وتأتي بيانات مكتب الإحصاءات البريطاني وسط تزايد المخاوف من أن ارتفاع تكاليف التأمين والوقود والأجور الناتج عن تحول مسارات سفن التجارة قد أصبح يهدد بإثارة موجة جديدة من التضخم، حيث يضيف تحويل المسار من الصين إلى أوروبا حول طريق رأس الرجاء الصالح من الجهة الجنوبية لقارة أفريقيا ما يصل إلى 14 يوما إلى فترة الشحن.
وفضلا عن هذ، فقد تسبب تحول مسارات سفن الشحن من قناة السويس والبحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح في ارتفاع أسعار الحاويات المتجهة إلى أوروبا بأكثر من 300% بعد تزايد وتيرة الاضطرابات في البحر المتوسط بوقت مبكر من هذا العام.
وفي الأسبوع الأول من أبريل 2024 (أي الأسبوع 14 من العام) كان حجم سفن الشحن والناقلات المارة عبر قناة السويس أقل بنسبة تبلغ 71% و61% على التوالي، من حجم سفن الشحن والناقلات التي عبرت في الممر التجاري المصري الحيوي، بالمقارنة مع العام السابق.
وأضاف مكتب الإحصاءات البريطاني أن معدل العبور الأسبوعي عبر مضيق هرمز المقابل لسواحل إيران بين فبراير وأبريل قد شهد انخفاضا كبيرا، بالمقارنة مع متوسط معدلات العبور عبر الممر المائي خلال السنوات السابقة.
وأشارت البيانات إلى أن عدد رحلات الشحن عبر مضيق هرمز كانت أقل بشكل زائد خلال الفترة التي امتدت بين الأسابيع الخامس والعاشر من العام الجاري، مع انخفاض بنحو 23% في أحجام العبور عن المتوسط، مقارنة بالأسابيع نفسها من العام السابق.
اقرأ أيضا
ستاندرد آند بورز محذرة: أزمة الجفاف في قناة بنما قد تهدد سلاسل التوريد