ما تطورات شهية المخاطرة بأسواق الأسهم والعملات؟

تباينت توجهات شهية المخاطرة خلال تداولات اليوم الخميس، على إثر حدوث العديد من التطورات الاقتصادية التي أثرت على معنويات المستثمرين للمخاطرة تجاه بعض الأصول دون غيرها.

وفي السطور التالية، يمكن تناول أهم العوامل التي أثرت على شهية المخاطرة بمختلف الأسواق العالمية:

أولا: شهية المخاطرة بأسواق الأسهم العالمية

انتعشت شهية المخاطرة بصورة قوية وأثرت إيجابا على سوق الأسهم العالمية، حيث ارتفع أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية بوضوح بدافع من تفاؤل الأسواق حيال تعافي الأوضاع الاقتصادية بمنطقة اليورو، وخاصة بعدما توقع البنك الاتحادي الألماني انتعاش الاقتصاد الألماني بالربع الأول من العام، كما انتعشت الأسهم الأوروبية جراء تصريحات عضو المركزي الأوروبي فيلروي الأخيرة والتي ألمحت باحتمالية أن يبدأ البنك المركزي في خفض الفائدة بالاجتماع المقبل.

كما ارتفع أداء الأسهم الأمريكية بعدما سجل مؤشر ولاية فيلادلفيا التصنيعي أعلى مستوى له منذ عامين خلال الشهر الجاري، وما له من انعكاسات إيجابية محتملة على النمو الاقتصادي الأمريكي.

وعلى الصعيد الآسيوي، ارتفعت الأسهم اليابانية بدعم من انتعاش المؤشر النشاط الصناعي للشركات اليابانية خلال مارس الماضي، بنسبة 1.5% وهي أعلى وتيرة منذ يوليو 2021، ما يشير لتعافي الأوضاع الاقتصادية في اليابان.

وأيضا، انتعشت الأسهم الصينية بعد تصريحات نائب محافظ بنك الشعب الصيني، والتي قال فيها أن الأوضاع الاقتصادية تحسنت مؤخرا وهذا سيدعم اليوان، ما أثار تفاؤل الأسواق حيال التعافي الاقتصادي الصيني.

ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الرئيسية

انتعشت شهية المخاطرة إلى حد كبير خلال تداولات سوق العملات، حيث ارتفع الدولارين الاسترالي والنيوزلندي بعدما أظهرت البيانات تسجيل معدل البطالة في أستراليا 3.8% خلال مارس الماضي، بما يشير لتحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وفي نفس الوقت، تراجع الطلب على الين الياباني والفرنك السويسري بصورة واضحة.

ثالثا: شهية المخاطرة بسوق السلع البارزة

سجلت أسعار الذهب ارتفاعات قوية خلال تعاملات اليوم، مع تفاقم حدة التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط والتي عززت الطلب على الذهب كملاذ آمن، وذلك بعدما توعدت إيران باستهداف المنشآت النووية التابعة لكيان الاحتلال حال هاجم الجيش الإسرائيلي المراكز النووية الإيرانية، معربة عن استعداد البلاد التام لمواجهة أي تهديد.

وفي نفس الوقت، هبطت أسعار النفط الخام بصورة حادة خلال التعاملات، بفعل تزايد مخاوف تضرر الطلب الأمريكي على النفط الخام باعتبارها أكبر الدول المستهلكة للخام عالميا، حيث استبعد نائب محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تصريحاته الصادرة اليوم، ضرورة خفض سعر الفائدة. كما ألمح إلى احتمالية أن يتم رفع الفائدة مجددا إذا دعت الحاجة لذلك، ما أثار مخاوف استمرار النهج التشديدي لفترة أطول وانعكاس ذلك على النمو الاقتصادي وبالتالي، الطلب الأمريكي على النفط الخام.