تقرير هام يصدر ويلقي الضوء على الاقتصاد الأمريكي..التضخم يهدد الفيدرالي

أصدر الفيدرالي الأمريكي البيج بوك اليوم وهو يقدم مزيج من الأدلة المقدمة من 12 مقاطعة فيدرالية حول الاقتصاد في مناطقهم. يساعد السجل البيج على إرشاد اللجنة الفيدرالي حول موعد تحديد سعر الفائدة قصيرة المدى التي يتخذ القرار بشأنها اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في كل اجتماع لها.

وكشف المسح الذي أجراه الاحتياطي الفيدرالي أن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل أسرع قليلاً في أوائل العام، وأضافت الشركات المزيد من العمال، ولكن لم يكن هناك تقدم يذكر في خفض التضخم.

تتطابق النتائج الأخيرة فيما يسمى بالكتاب البيج مع تقييم كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، الذين أشاروا في الأسابيع الأخيرة إلى الاقتصاد القوي والتضخم الذي لا يزال مرتفعًا كسبب لعدم خفض أسعار الفائدة الأمريكية قريبًا.

وقد أشار جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي وآخرون إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يضطر إلى الانتظار بسبب عودة التضخم في أوائل عام 2024.

يغطي أحدث كتاب بيج بوك، وهو المسح المنتظم الذي يجريه الاحتياطي الفيدرالي للاقتصاد الأمريكي، الأسابيع الستة التي سبقت 8 أبريل. وقد تم إعداده قبل الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر عقده في الفترة من 30 أبريل/نيسان إلى 1 مايو/أيار.

فيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:

الاقتصاد

قالت عشرة من أصل 12 بنكًا إقليميًا تابعًا للاحتياطي الفيدرالي إن اقتصاداتها الإقليمية قد تحسنت منذ تقرير الكتاب البيج الأخير في مارس. وأفاد اثنان منها بعدم حدوث أي تغيير.

على الرغم من أن المستهلكين زادوا من الإنفاق، إلا أن ارتفاع الأسعار جعلهم أكثر انتقائية بشأن ما يشترونه.

ووجد المسح أن الشركات كانت "متفائلة بحذر" بشأن كيفية أداء الاقتصاد في وقت لاحق من العام.

إحدى النتائج البارزة في التقرير: أعطى كسوف الشمس الأخير دفعة قوية للفنادق والمطاعم في شمال ولاية نيويورك في غير موسمها.

التضخم

تسببت هجمات الشحن في البحر الأحمر وانهيار جسر بالتيمور الرئيسي في بعض التأخيرات في الشحن، لكنها لم تفعل الكثير لرفع التضخم.

وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي: "كانت الزيادات في الأسعار متواضعة، في المتوسط، حيث كانت بنفس الوتيرة تقريبًا كما في التقرير الأخير".

كان التضخم ملحوظًا في ارتفاع تكلفة التأمين على أصحاب المنازل والشركات.

وعلى الرغم من ذلك، أصبح المستهلكون في معظمهم أكثر مقاومة لارتفاع الأسعار، وأبلغت الشركات الاحتياطي الفيدرالي أن قدرتها على تمرير التكاليف الإضافية للعملاء "ضعفت إلى حد كبير" في الأشهر الأخيرة.

وجاء في الكتاب البيج: "بشكل عام، توقعت الجهات المختلفة أن يظل التضخم ثابتًا بوتيرة متباطئة في المستقبل".

ارتفع معدل التضخم بوتيرة سنوية بنسبة 3.5% في مارس، وفقًا لأحدث مؤشر لأسعار المستهلكين. ارتفعت الأسعار بوتيرة أسرع قليلاً في عام 2024 ودفعت التضخم بعيدًا عن هدف الاحتياطي الفيدرالي السنوي البالغ 2%.

سوق العمل

قال الاحتياطي الفيدرالي إن التوظيف ارتفع "بوتيرة طفيفة" في مارس وأوائل أبريل.

قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه على الرغم من دخول المزيد من الأشخاص إلى القوى العاملة، إلا أن النقص في العمال المهرة استمر. واجه المصنعون ومقدمو الرعاية الصحية بشكل خاص صعوبة في العثور على العمال.

قال الكتاب البيج إن الأجور نمت "بوتيرة متواضعة"، وقال عدد من البنوك الإقليمية للاحتياطي الفيدرالي إن "معدلات نمو الأجور السنوية عادت مؤخرًا إلى متوسطاتها التاريخية".

عادةً ما ترتفع الأجور بنسبة 2% إلى 3% سنويًا، لكن الأجور ارتفعت بسرعة تصل إلى 6% في عام 2022 بسبب نقص العمالة المرتبط بالجائحة.

لا تزال الأجور تنمو بنحو 4% سنويًا استنادًا إلى أحدث بيانات التوظيف.