ضعف قوي بشهية المخاطرة قبيل إعلان قرار الفائدة الأمريكية
ضعفت تحركات شهية المخاطرة خلال تداولات اليوم الأربعاء، بفعل عوامل اقتصادية عديدة، وفي ظل ترقب الأسواق العالمية لصدور قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم.
وفيما يلي، يمكن إيضاح أهم التطورات التي أثرت على شهية المخاطرة بمختلف الأسواق:
أولا: شهية المخاطرة بسوق الأسهم العالمية
كانت تحركات شهية المخاطرة بأسواق الأسهم الأوروبية ونظيرتها الأمريكية حذرة بشكل كبير، مع ترقب إعلان قرار الفائدة الأمريكية في تمام الساعة 6:00 مساء بتوقيت جرينتش، ولكن تفاؤل الأسواق حيال تطبيقات الذكاء الاصطناعي قدم بعض الدعم لأداء الأسهم الأمريكية اليوم.
فيما تحاول أسواق الأسهم الأوروبية استيعاب تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد والتي قالت فيها إن المركزي الأوروبي لا يمكنه الالتزام بتخفيضات الفائدة بعد التحرك المحتمل في يونيو المقبل، ما يشير لعدم تسرع البنك المركزي الأوروبي في خفض الفائدة بوتيرة قوية.
ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الرئيسية
ضعفت معنويات المستثمرين للمخاطرة خلال تداولات سوق العملات الأجنبية الرئيسية، حيث ارتفع الطلب على الدولار الأمريكي ليخترق المؤشر مستوى 104 نقطة مجددا، بدعم من احتمالات أن يكون خطاب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب أكثر تشددا فيما يتعلق عدد مرات خفض الفائدة هذا العام، ما دفع الدولار للصعود بقوة على حساب هبوط أزواجه من العملات الرئيسية الأخرى.
وفي نفس الوقت، تراجع الجنيه الاسترليني بشكل قوي متضررا من تباطؤ نمو التضخم البريطاني إلى 3.4% في فبراير الماضي، فيما توقعت الأسواق تباطؤ التضخم ليسجل 3.6% فقط، ما يشير لانحسار الضغوط التضخمية في بريطانيا، الأمر الذي دفع الأسواق للاعتقاد بأن بنك إنجلترا سيقوم بخفض الفائدة لأول مرة باجتماع أغسطس المقبل، وهذا أثر سلبا على الجنيه الاسترليني بنهاية المطاف.
ثالثا: شهية المخاطرة بسوق السلع البارزة
تدهورت توجهات شهية المخاطرة بتداولات سوق النفط الخام، على خلفية تصاعد توقعات إبقاء الفيدرالي الأمريكي على الفائدة عند مستويات مرتفعة جنبا إلى جنب مع تزايد احتمالات ألا يبدي البنك المركزي استعدادا واضحا لخفض سعر الفائدة بأي وقت قريب، الأمر الذي من شأنه أن يضعف النشاط الاقتصادي بالولايات المتحدة( أكبر مستهلك عالمي لخام النفط)، وما له من انعكاسات سلبية على تعافي الطلب الأمريكي على النفط الخام.
وهذا تزامن مع انخفاض أسعار معدن الذهب بوتيرة قوية خلال التعاملات، متضررة من الصعود القوي للدولار، في ظل طبيعة العلاقة العكسية بين الطرفين، حيث بدا امتلاك الذهب فرصة استثمارية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأجنبية الأخرى خلاف الدولار.