التعاون الاقتصادي والتنمية: مخاطر جديدة على اقتصاد سويسرا
حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في آخر تقاريرها الصادره اليوم الجمعة، من المخاطر والتحديات الجديدة التي أصبحت تشكلها صفقة استحواذ البنك السويسري العملاق يو بي إس UBS على نظيره المتعثر كريدي سويس بالعام الماضي، وذلك على اقتصاد سويسرا ككل.
وكانت المخاطر التي تضمنها تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على اقتصاد سويسرا كنتيجة لتلك الصفقة ما يلي:
- لقد زادت صفقة استحواذ بنك UBS على بنك كريدي سويس من المخاوف بشأن المنافسة داخل القطاع المصرفي في سويسرا، حيث يمتلك بنك يو بي إس الآن ما يقرب من 25% من الودائع والقروض المحلية في سويسرا.
- لقد أصبح بنك UBS (الذي كان بالفعل بنكا عالميا هاما للغاية من الناحية النظامية قبل الصفقة)، أكبر حجما الآن، ووفقا للوائح فإنه قد صار أكبر من أن يفشل، ولكنه أصبح أيضا ملزما بأن يفي بمتطلبات تنظيمية أكثر صرامة.
- على الرغم من أن عملية الاستحواذ ربما ساعدت في حماية النظام المصرفي والمالي في سويسرا في ذلك الوقت، إلا أنها تمثل الآن مخاطرا مختلفة تماما، حيث يمتلك بنك UBS نفسه أصولا تفوق بكثير الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد سويسرا نفسها.
- لا يزال من غير الواضح كيف قد تتعامل الجهات التنظيمية المحلية في سويسرا مع هذا الأمر في الأشهر المقبلة، ولكن على الأقل حتى الآن، لاتزال لا يوجد مصدر قلق فوري.
أما بالنسبة لاقتصاد سويسرا ، فإن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقع أن نموه بنسبة 0.9% خلال عام 2024 و1.4% في عام 2025، ويعد كلا المعدلين أقل بفارق كبير من متوسط معدل النمو طويل الأجل للبلاد، والبالغ 1.8%.