العملات على موعد مع بيانات مهمة وعلى رأسها مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي
تترقب أسواق العملات هذا الأسبوع صدور العديد من البيانات الاقتصادية المهمة وعلى رأسها قرارات الفائدة في اليابان، وبيانات القطاع التصنيعي والخدمي الأوروبي، وقرارات بنك كندا، بالإضافة إلى بيانات الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي، وسيكون لهذه البيانات تأثير قوي للغاية على تحركات أسواق العملات وبخاصة تحركات الدولار الأمريكي والين الياباني، والدولار الكندي، وغيرهم من العملات الأخرى والسلع الأخرى، وفيما يلي أهم البيانات المنتظرة هذا الأسبوع:
الثلاثاء 23 يناير
قرارات بنك اليابان: تترقب أسواق العملات صباح الثلاثاء قرار الفائدة اليابانية خلال اجتماع يناير الجاري، هذا وتشير أغلب التوقعات إلى إبقاء بنك اليابان على توجهاته الحالية دون تغيير. ولكن ستترقب الأسواق بيان السياسة النقدية وتقرير التطلعات الاقتصادية الصادر عن بنك اليابان لتكوين صورة أوضح عن توجهات البنك خلال 2024، وهذه التوقعات ستؤثر بالطبع على تحركات الين الياباني مقابل أغلب العملات الرئيسية وبخاصة زوج الدولار ين.
الأربعاء 24 يناير
بيانات التصنيعي والخدمي الأوروبية: تترقب أسواق العملات صباح الأربعاء صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات التصنيعي والخدمي والتي بدورها يكون لها تأثير قوي للغاية على تحركات اليورو أمام العملات الأخرى، وبخاصة وأن الأسواق تستدل من هذه البيانات على الصورة العامة للاقتصاد الأوروبي ومدى تضرره من الفائدة المرتفعة، ولذلك، سيكون لهذه البيانات تأثير قوي وواضح على أسواق العملات.
قرارات بنك كندا: تصدر الساعة 02.45 مساءا بتوقيت جرينتش، وتشير توقعات أسواق العملات إلى أن بنك كندا سيبقي على الفائدة دون تغيير عند مستوى 5.00%، ولذلك، ستراقب الأسواق بيان السياسة النقدية، وتقرير السياسة النقدية، وكذلك، المؤتمر الصحفي لمحافظ بنك كندا، في محاولة للاستدلال على أي إشارات حول مستقبل السياسة النقدية للبنك في الفترة المقبلة، وإذا تضمن البيان أو المؤتمر أي تصريحات حول نية البنك لتشديد السياسة النقدية مجددا، فقد نشاهد صعودا للدولار الكندي أمام العملات الرئيسية، والعكس صحيح، إذا تضمنت القرارات أي تلميحات حول انتهاء سياسة التشديد النقدي، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف العملة الكندية.
الخميس 25 يناير
قرارات المركزي الأوروبي: تترقب الأسواق يوم الخميس أيضا قرارات المركزي الأوروبي والمؤتمر الصحفي لمحافظ البنك كريستين لاجارد، في محاولة للاستدلال على مدى تعافي اقتصاد منطقة اليورو والإجراءات التي اتخذها البنك خلال الفترة الماضية، ومدى تأثير التشديد النقدي على الاقتصادات الأوروبية، هذا وتأتي أغلب التوقعات لصالح إبقاء البنك على سياسته النقدية دون تغيير، ولذلك، ستراقب أسواق العملات أي تلميحات جديدة حول انتهاء دورة التشديد النقدي الأوروبية من عدمه، وهو ما سيكون له انعكاسات بكل تأكيد على تحركات اليورو بأسواق العملات.
الجمعة 26 يناير
مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي وأسواق العملات: يصدر الساعة 1.30 مساءا بتوقيت جرينتش، وتشير توقعات أسواق العملات إلى نمو الإنفاق الأمريكي بنسبة 0.2% بنهاية ديسمبر الماضي، ويعتبر هذا الموشر هو مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبخاصة وأنه يقيس إنفاق المستهلكين والذي يعتبر الداعم الأقوى للاقتصاد والتضخم الأمريكي، ولذلك، إذا جاءت البيانات أعلى من المتوقع، فينعكس ذلك إيجابيا على تحركات الدولار بأسواق العملات، لأن ذلك يعزز التوقعات حيال ارتفاع التضخم وبالتالي استمرار الفيدرالي برفع الفائدة، بينما إذا جاءت البيانات سلبية ودون المتوقع، فهذا يعزز توقعات إبقاء الفيدرالي على الفائدة دون تغيير وهذا قد يؤثر سلبيا بتحركات الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.