إضراب آلاف العمال ضد كبرى شركات السيارات الأمريكية والتحذيرات تتصاعد!
أضرب الآلاف من أعضاء اتحاد عمال قطاع السيارات UAW داخل الولايات المتحدة في ثلاثة مصانع رئيسية عن العمل بوقت مبكر من يوم الجمعة، بعد أن فشلت شركات صناعة السيارات العملاقة فورد موتورز وجنرال موتورز وستيلانتيس في ديترويت بولاية ميتشغان الأمريكية في التوصل إلى صفقات مع النقابة حول عقود العمل الجديدة.
ويجدر القول بهذا الخصوص، أن قطاع السيارات داخل الولايات المتحدة بات يواجه تحدي قوي بعد أن باءت مفاوضات تعديل عقود العاملين -التي سعى إليها اتحاد عمال قطاع السيارات بالبلاد مع الإشارة لعدد من الممارسات غير المقبولة من جانب فورد وجنرال وستيلانتس- بالفشل مع انتهاء الهدنة الممنوحة للمفاوضات مساء أمس.
وفي هذا الصدد، قال رئيس اتحاد عمال قطاع السيارات في الولايات المتحدة شون فين، بأن النقابة ستقوم بما يجب تحقيقا للعدالة الاقتصادية والاجتماعية ولا يهم كم من الوقت سيستغرق هذا الإضراب؛ كما حذر فين من مزيد من التصعيد حال لم تستجب فورد والشركات الأخرى للمقترحات.
وتجدر الإشارة لأن اتحاد العمال في الولايات المتحدة يضم حوالي 146,000 عامل بالشركات الثلاثة؛ ولكن حوالي 12,700 عامل موزعين داخل فورد و جنرال موتورز وستيلانتس سيضربون بمقر المصانع.
وفي هذا الشأن، توالت تحذيرات البنوك الاستثمارية الكبرى بالبلاد بشأن تطورات هذه القضية وتأثيرها الفج المحتمل على النمو الاقتصادي داخل الولايات المتحدة ومن بينهم بنك أوف أمريكا وجولدمان ساكس؛ موضحين بأن الإضراب يهدد بانخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بمقدار 1.6 إلى 2.1 نقطة مئوية.
ومن جانبها، أصدرت فورد بيانا أمس الخميس بأن تنفيذ مقترحات اتحاد العمال سيضاعف تكاليف العمالة الحالية المتعلقة بنقابة عمال صناعة السيارات لشركة فورد المرتفعة بالفعل مقارنة بنظيراتها تسلا وتويوتا وشركات صناعة السيارات المملوكة للأجانب في الولايات المتحدة التي تستخدم العمالة غير الممثلة للنقابات.
واستجابة لهذه التطورات؛ انخفضت أسهم شركات صناعة السيارات الثلاثة العاملة في الولايات المتحدة بتعاملات ما قبل السوق، فبالنسبة لسهم فورد موتورز؛ تراجع سهم فورد بحوالي 1.82% إلى 12.39 دولارا، وانخفضت أسهم جنرال موتورز بنحو 1.90% إلى 33.02 دولارا.
ولكن تعافى سهم ستيلانتس هامشيا من الخسائر التي تكبدها سهم ستيلانتس عند إغلاق تداولات جلسة أمس ليسجل 18.88 دولارا.
جولدمان ساكس يراجع تقديراته لخطوات الفيدرالي وركود اقتصاد الولايات المتحدة!