صندوق النقد الدولي يعرب عن قلقه بشأن بيانات التضخم الأساسي
في مذكرة الإحاطة الصادرة عن صندوق النقد الدولي لدول مجموعة العشرين باليوم الرابع من اجتماع وزراء المالية لتلك الدول في الهند ، سلط اقتصاديو المقرض العالمي الضوء على أوضاع الاقتصاد الدولي واقتصادات المجموعة التي تضم أكبر اقتصادات العالم.
وأعرب صندوق النقد الدولي عن قلقه حيال معدل التضخم الأساسي ، مشيرا إلى أنه لا يزال أعلى بكثير من أهداف البنوك المركزية في معظم دول مجموعة العشرين ، حتى وإن كان يبدى بعض العلامات على التراجع، ولكنه يظل تراجعا بطيئا.
ومع ذلك، أفادت اقتصاديو صندوق النقد الدولي أنهم لا يزالون يرون أن موجة التضخم المرتفة العالمية قد بلغت بالفعل ذروتها خلال عام 2022 الماضي، موضحا أنه يتوقع أن يستمر التضخم بالتباطؤ خلال الفترة المقبلة.
هذا كما سلط صندوق النقد الدولي الضوء أيضا على مخاوفه من أن تضخم أسعار الخدمات، الذي يبدو محركا رئيسيا للتضخم الأساسي مؤخرا، قد يستغرق وقتا أطول من المتوقع للانخفاض، مبديا المزيد من المقاومة.
ومع ذلك ، أضاف صندوق النقد الدولي أن الإنتاج المرن وأسواق العمل ، مع ترجمة الطلب البارد إلى وظائف شاغرة أقل بدلا من ارتفاع معدلات البطالة ، يمكن أن يسمح للتضخم بالانخفاض أسرع مما كان متوقعا.
وفي حديثه عن معدلات النمو، أوضح صندوق النقد الدولي أن النمو العالمي للربع الأول قد تجاوز بشكل طفيف توقعات الواردة في تقرير شهر أبريل، ولكنه أشار إلى أن البيانات منذ ذلك الحين أظهرت صورة مختلطة، بحيث لا تزال هناك بعض المرونة، بجانب علامات تباطؤ الزخم.
وفي هذا الصدد، قرر صندوق النقد الدولي الإبقاء على توقعاته السابقة حيال نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي ، والتي كان قد أصدرها بشهر أبريل الماضي كما هي عند 2.8%، بانخفاض من 3.4% في عام 2022، مع الإشارة أيضا إلى مخاطر للمزيد من الهبوط، في الغالب.