السلطات الأمريكية تكشف حجم الخسائر التي سببتها الأزمة المصرفية الأخيرة

قدرت المؤسسة الفيدرالية الأمريكية للتأمين على الودائع (FDIC) في آخر تحديثاتها أمس الثلاثاء، أن انهيار بنك سيليكون فالي وبنك Signature أدت إلى تكبد الولايات المتحدة خسائرا بنحو 22.5 مليار دولار، وقالت مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية إن 19.2 مليار دولار من هذا المبلغ ترجع إلى حماية المودعين غير المؤمن عليهم وسيتم سدادها من خلال تقييم خاص للبنوك.

كما أعلنت الولايات المتحدة أنه سيتم سحب المبلغ المتبقي البالغ 3.3 مليار دولار من صندوق تأمين الودائع التابع للوكالة، ومن غير المتوقع أن يكون له تأثير مادي على الجدول الزمني المتوقع للوصول إلى الحد الأدنى القانوني لنسبة الاحتياطي النقدي.

وفي هذا الشأن، أفادت المؤسسة بأنه تم تحديد الحد الأدنى لنسبة الاحتياطي عند 1.35٪ من جميع الودائع المؤمن عليها المحتفظ بها في المؤسسات المالية المؤمنة من قبل مؤسسة التأمين الفيدرالية ويجب الوصول إليها قبل الموعد النهائي في 30 سبتمبر 2028.

والجدير بالذكر، أن محللي البنك الاسثتماري الأمريكي العملاق جي بي مورجان قدروا بوقت سابق حجم الخسارة التي تعرضت لها بنوك الولايات المتحدة الأكثر هشاشة في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي وبنك سيجنتشر.

وبهذا الخصوص، قال الخبراء أنه من المرجح أن تكون البنوك داخل الولايات المتحدة قد فقدت ما مجموعه حوالي 1 تريليون دولار من الودائع الإجمالية منذ العام الماضي، مع فقدانهم نصف التدفقات الخارجة بشهر مارس الجاري، وذلك نقلا عن وكالة رويترز.

ولم يذكر فريق محللي جي بي مورجان بقيادة نيكولاوس بانيجيرتزوغلو أيا من بنوك الولايات المتحدة التي تم تصنيفها على أنها "الأكثر هشاشة" فضلا عن عدم ذكر عدد البنوك التي تم تضمينها في هذا التصنيف.

كما أوضح اقتصاديو البنك بأن عدم اليقين الناتج عن تحركات الودائع في الولايات المتحدة يمكن أن يجعل البنوك أكثر حذرا بشأن الإقراض، وهذا الخطر يتزايد بسبب أن البنوك المتوسطة والصغيرة الحجم تلعب دورا كبيرا بشكل غير متناسب في الإقراض المصرفي لدى الولايات المتحدة.

ومن الملاحظ، أن انهيار بنك سيليكون فالي وبنك سيجنتشر بوقت سابق من هذا الشهر، قد أثار مخاوف المودعين بما أدى لسرعة سحب العملاء ودائعهم من البنكين المتعثرين إلى بنوك أكبر تتسم بدرجة عالية من الأمان بجانب قدرتها على الاحتفاظ بحصة أكبر من الودائع المؤمن عليها؛ الأمر الذي دفع المنظمين لدعم ودائعهم.

السلطات الأمريكية تنقل جميع ودائع سيليكون فالي إلى بنك وسيط