السكر يقفز لأعلى مستوياته بأكثر من عقد.. وتوقعات بمزيد من الصعود!

قفزت أسعار عقود السكر الأبيض الآجلة – المدرجة في بورصة لندن – بشكل كبير خلال تعاملات يوم الثلاثاء، ووصلت إلى أعلى مستوياتها فيما يفوق العقد ، منذ 2011، وسط مخاوف شح إمدادات السكر العالمية.

وجاءت تلك الزيادة التي شهدتها أسعار السكر والمخاوف من شح إمداداته نتيجة للصادرات المحدودة من الهند – مصدرة السكر الرئيسية والأكبر عالميا – بجانب تراجع إمدادات السكر من باقي كبار المصدرين، بما في ذلك باكستان وتايلاند.

ويتوقع بعض الخبراء الاستراتيجيين بسوق السلع أن الارتفاع الكبير لأسعار التجزئة الذي شهده السكر في الهند قد يرجح احتمالية منع الحكومة تصدير كميات إضافية من السكر هذا الموسم، وهو ما يزيد من الضغط على السوق.

هذا كما كانت تزايدت أيضا المخاوف من أن الارتفاع الأخير بأسعار النفط جراء قرار أوبك + قد يدفع المصانع في البرازيل والهند إلى تحويل المزيد من قصب السكر إلى صناعة الإيثانول بدلا من إنتاج السكر ، حيث يسمح لمطاحن تلك البلاد الاختيار بحرية بين استخدام القصب إما لصناعة السكر أو إنتاج الوقود الحيوي، اعتمادا على الربحية.

ومن المتوقع أن تضع تلك الزيادة بأسعار السكر والإمدادات المحدودة المزيد من الضغط على تضخم أسعار الغذاء العالمية، حيث يتم استخدام السكر لتحلية كل شيء بدءا من المشروبات الغازية إلى الشوكولاتة.

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود السكر الأبيض الآجلة المدرجة في بورصة لندن للجلسة الرابعة على التوالي، وذلك بنسبة 4.60% خلال تعاملات اليوم، لتسجل 704.10 دولارا للطن، وهو أعلى مستوياتها منذ عام 2011، كما صعدت عقود السكر المدرجة ببورصة نيويورك بنسبة 2.2%، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 2016.