صندوق النقد الدولي يوجه طلبا إلى الصين، فما هو؟
طالبت المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي ، كريستالينا جورجيفا، في مقابلة صحفية، أمس الخميس، بضرورة أن تعمل الصين والتي تعتبر أكبر دائن ثنائي الأطراف للدول النامية، على إظهار قدرتها على تطبيق الأطر الدولية الموضوعة لتخفيف ديون الدول الفقيرة التي تكافح من أجل السداد.
وأوضحت جورجيفا بأن الصين لا تزال بطيئة للغاية في الإدراك بأن إعادة هيكلة الديون المتعددة الأطراف تتطلب منها الالتزام بالقواعد القائمة بالفعل، مضيفة بأن الوقت حان الآن لكي تثبت الصين بأنها قادرة على العمل بهذه القواعد.
وتجدر الإشارة إلى أن نادي باريس المكون من الدول الدائنة التقليدية الغربية وبعض المقرضين الجدد مثل الصين والهند والسعودية قاموا في أواخر 2020 بالموافقة على خارطة طريق تسمى الإطار المشترك لإعادة هيكلة ديون الدول الفقيرة على أساس كل حالة على حده، ومن المرجح، بأن تتصدر هذه المسألة اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في الأسبوع المقبل.
وفي أواخر ديسمبر الماضي، ووفقا آخر إحصاءاته، أوضحت بيانات صندوق النقد الدولي بأن إجمالي الدين العالمي العام والخاص قد تراجع بنحو 10% بنهاية عام 2021 على أساس سنوي، ليصبح 247% فقط من الناتج المحلي الإجمالي لدول العالم، وتعد تلك النسبة هي أعلى نسبة انخفاض يشهدها الدين العالمي منذ ما يقترب من 7 عقود.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن الدين الخاص قد انخفض خلال تلك الفترة بنسبة 6% إلى 153% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم، وفي نفس الوقت انخفض الدين العام أيضا بمقدار 4% إلى 96% من الناتج المحلي الإجمالي. ومن حيث القيمة الدولارية، فقد أظهرت بيانات صندوق النقد الدولي تباطؤ نمو الدين العالمي بشكل كبير، ولكنه رغم ذلك وصل إلى مستوى قياسي بلغ 235 تريليون دولار خلال عام 2021.