كيف تحركت شهية المخاطرة بعد قرار أوبك+ الصادم للأسواق؟

خلال أولى تداولات الأسبوع، ارتفعت شهية المخاطرة بشكل واضح، بفعل عدة عوامل ساهمت في تحسن شهية المخاطرة للمستثمرين تجاه مختلف السلع والعملات، وذلك بعدما أعلنت الدول الرئيسة بالتحالف النفطي أوبك بلس خفض الإنتاج بمقدار 1.16 مليون برميل يوميا، بدءا من مطلع الشهر المقبل، وفيما يلي يمكن التطرق لتأثير هذا القرار المفاجئ على تحركات شهية المخاطرة تجاه عدد من السلع والعملات:

شهية المخاطرة والأسهم

بعدما انحسرت المخاوف من الاضطرابات المصرفية خلال الأسبوع الماضي؛ ساهم قرار التحالف النفطي على تحركات شهية المخاطرة للمستثمرين تجاه الأسهم؛ حيث عززت قرارات خفض الإنتاج مخاوف ارتفاع مستويات الأسعار العالمية، بما يُأجج التضخم المرتفع بالفعل في معظم دول العالم، وهو ما قد يؤدي لمزيد من التشديد للسياسة النقدية للبنوك المركزية العالمية، والتي انتهجتها منذ العام الماضي لترويض التضخم، وبالتالي تأثر أداء الأسهم سلبا بتداولات اليوم.

وفي هذا الصدد، تراجع أداء العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية مع تنامي توقعات الأسواق بمزيد من رفع الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على إثر التضخم المرتفع المحتمل، خصوصا أن التضخم يبدو أنه المحرك الأساسي للسياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي.

ومع ذلك، تحسن أداء الأسهم الأوروبية بعض الشيء خلال تداولات اليوم، حيث ارتفع مؤشر euro stoxx 600 القياسي سجل ارتفاعا بنسبة 0.16% ليستقر قرب المستوى 458.59 نقطة، إذ لاقت الأسهم الأوروبية دعما من أسهم الطاقة والتي كانت الأفضل أداءا في أوروبا، حيث ارتفع مؤشر the STOXX Europe 600 Oil & Gas بنسبة 4% تقريبا ليستقر قرب 348.91 نقطة على خلفية ارتفاع أسعار النفط.

شهية المخاطرة والنفط

ارتفعت شهية المخاطرة تجاه عقود النفط على نحو قوي، حيث عززت قرارات الدول المنتجة الرئيسة بتحالف أوبك+ توقعات الأسواق حيال تراجع المعروض النفطي ونقص إمدادات الخام في الأسواق على المدى القريب، بما دعم ارتفاع أسعار النفط الخام بنهاية المطاف.

بعد قرار أوبك المفاجئ..النفط يقفز بأكثر من 5% بتعاملات اليوم!

شهية المخاطرة والدولار الكندي

ارتفعت شهية المخاطرة على الدولار الكندي بالتداولات، مدعوما بارتفاع أسعار النفط الخام والتي لها تأثير قوي على تحركات الدولار الكندي؛ حيث تعتبر كندا من كبار مصدري النفط الخام عالميا وأسعار النفط المرتفعة تنعكس إيجابا على النشاط الاقتصادي في كندا ، بما أدى بنهاية الأمر لانتعاش الدولار الكندي.

كما أدت إيجابية بيانات النمو الاقتصادي في كندا الصادرة يوم الجمعة الماضي إلى انتعاش الطلب على الدولار الكندي بعدما سجلت البلاد نموا اقتصاديا لشهر فبراير الماضي بنسبة 0.5%، وهو أفضل من توقعات الأسواق والتي أشارت لنمو المؤشر بنسبة 0.4% فقط خلال نفس الفترة، وهو ما عزز الطلب على العملة الكندية بالتداولات.

كيف تأثرت أسعار السلع والعملات بتطورات شهية المخاطرة ؟

شهية المخاطرة و النفط: صعدت عقود خام برنت الفورية بنسبة 5.02% تقريبا لتصل إلى 84.26 دولارا للبرميل، كما ارتفعت عقود الخام الأمريكي الفورية لتصل إلى 79.50 دولارا للبرميل بنسبة صعود بحوالي 5.20%.

شهية المخاطرة و زوج الدولار كندي: انخفض الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي بحوالي 0.25% ليصل قرب المستوى 1.3478.