ما قصة الأجسام الغريبة التي أسقطتها الولايات المتحدة داخل مجالها الجوي؟
في بيان رسمي بوقت مبكر من يوم الاثنين، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاجون –البريجادير جنرال باتريك رايدر بأن إحدى الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-16 قد أسقطت جسما طائرا فوق بحيرة هورون على الحدود الأمريكية الكندية في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين.
وأوضح رايدر بأنه على الرغم من أنه الجسم لا يشكل تهديدا عسكريا، إلا أنه من المحتمل أن يكون قد تداخل مع الحركة الجوية المحلية داخل الولايات المتحدة ، حيث كان هذا الجسم يسير على ارتفاع 20 ألف قدم (أي ما يعادل 6,100 متر)، مضيفا أنه أيضا قد يكون مزودا بقدرات مراقبة.
ويذكر أن هذا هو رابع جسم طائر يتم إسقاطه فوق أمريكا الشمالية من قبل الولايات المتحدة فيما يزيد عن نحو أسبوع، ولكن البنتاجون أفاد بأنه لا يمتلك معلومات بعد عن أحدث ما هية آخر ثلاثة أجسام طائرة أسقطتها الولايات المتحدة ، منذ إسقاط المنطاد الصيني الأسبوع الماضي.
وأفاد الجنرال جلين فانهيرك من القوات الجوية الأمريكية - والمكلف بحماية مجال الولايات المتحدة الجوي – بأنه ليس من المستبعد أن تكون تلك محاولات للتجسس الأجنبي، وأشار إلى أن الأمر متروك الآن لوكالات الاستخبارات للتحقيق بعد استعادة الجسم من مكان سقوطه، والذي يقدر أنه بالمياه الكندية.
وأفاد أحد أحد المسؤولين بأن الجسم بدا وكأنه ثماني الأضلاع ، وبه خيوط معلقة ولكنه لم يحمل على متنه حمولة يمكن تمييزها، في حين أشار آخر إلى أن الجسم بدا اسطواني الشكل، وكان الجنرال فانهيرك قد أشار إلى أنه لا توجد أية أدلة على الإطلاق بشأن كون الجسم من خارج كوكب الأرض.
هذا وقد أوضح مسؤول آخر لدى البنتاجون أنه يعتقد أن الجسم مطابق للجسم الآخر الذي تم اكتشافه مؤخرا في الولايات المتحدة فوق ولاية مونتانا بالقرب من مواقع عسكرية حساسة، وهو ما أدى إلى إغلاق المجال الجوي للولاية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أسقطت الجسم الأول – والذي كان منطاد مراقبة صيني - قبالة سواحل كارولينا الجنوبية يوم 4 فبراير الماضي، ثم أسقطت الجسم الثاني فوق الجليد البحري بالقرب من ديدهورس بولاية ألاسكا، في حين تم تدمير الجسم الثالث فوق منطقة يوكون الكندية يوم السبت، ولا يزال البحث عن الحطام جارٍ.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة قد أغلقت مجال الطيران فوق بحيرة ميشيجان يوم الأحد، بعدما أبلغت القوات الجوية الأمريكية يوم السبت بأن هناك شذوذا في أداء الرادارات الخاصة بالمنطقة.
ويذكر أن الصين قد نفت كون المنطاد التابع لها – والذي أسقطته الولايات المتحدة يوم 4 فبراير – قد تم استخدامه لأغراض التجسس، حيث أشارت إلى أنه كان مركبة أبحاث مدنية، ونددت وزارة الخارجية بإطلاق الولايات المتحدة النار عليه.
اقرأ ايضا:
الصين تحذر الولايات المتحدة من تصعيد التوترات بشأن حادثة المنطاد