الصين تحذر الولايات المتحدة من تصعيد التوترات بشأن حادثة المنطاد
وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الصين و الولايات المتحدة بشأن قضية اقتحام المنطاد الصيني لمجال الولايات المتحدة، حذرت وزارة خارجية الصين يوم الاثنين الولايات المتحدة من تفاقم الوضع المتوتر.
ويأتي ذلك بعد أن أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا إلى البنتاغون لإسقاط منطاد التجسس الصيني المزعوم قبالة ساحل المحيط الأطلسي الأمريكي يوم السبت.
وردا على ذلك، أعربت الصين عن استيائها الشديد من هذه الخطوة، مشيرة إلى أنها قد تتخذ رد فعل ضروري ضد الولايات المتحدة.
وقدم نائب وزير خارجية الصين شيه فنج يوم الاثنين اعتراضا رسميا من الصين إلى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بكين على قرار واشنطن بإسقاط المنطاد الصيني في مجالها الجوي، مصرا على أنه قد عبر عن طريق الخطأ إلى المجال الجوي الأمريكي، وأنه لم يتم إرساله هناك لأغراض المراقبة أو التجسس.
وأشار النائب أن الحادث قد أثر بشدة على استقرار العلاقات الصينية الأمريكية، وقوض الجهود التي بذلتها الصين والولايات المتحدة لتعزيز العلاقات منذ قمة مجموعة العشرين العام الماضي بإندونيسيا.
وحث شيه الولايات المتحدة على عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التي من شأنها تقويض مصالح الصين أو زيادة التوترات بينها وبين الولايات المتحدة.
ويأتي هذا بعدما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج أيضا في وقت سابق من يوم الاثنين أن البالون الذي تم اكتشافه وهو يحلق فوق أمريكا الجنوبية هو لأغراض مدنية ليس إلا، وكان ماو قد ذكر في حديث سابق بمؤتمر صحفي أن المنطاد يمتلك قدرة محدودة على التوجيه الذاتي.
وكانت القوات الجوية الكولومبية قد أصدرت بيانا يوم السبت، أوضحت فيه أن منطاد الصين دخل البلاد من الشمال في اليوم السابق، وأنها ستراقبه حتى يخرج من مجالها الجوي، وقبل يومين، أسقط الجيش الأمريكي منطادا آخر يشتبه البنتاغون أنه استخدم للمراقبة بعد أن طاف فوق الولايات المتحدة لمدة 4 أيام.
وانتقد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يوم الأحد تأخر إدارة بايدن في قرارها لإسقاط منطاد المراقبة، حيث يرى بأن تصرف البنتاغون لم يكن حاسما وجاء بعد فوات الأوان.
وتسبب الحادث في مزيد من التوترات للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حيث ألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين زيارته المقررة إلى الصين.