كيف تؤثر أزمة الغذاء القادمة على الاقتصاد العالمي؟
يمثل خطر حدوث نقص غذائي عالمي تهديدا خطيرا لملايين الأشخاص خلال جميع أنحاء العالم النامي وعلي الاقتصاد العالمي, موضوع أقل أهمية حاليا ولكن سيكون موضوع بالغ الأهمية علي المدي الطويل بسبب العقبات البيئية التي سوف يشكلها الموضوع اذا استمر لمدة طويلة.
بالنسبة لمحللين في Bank of America Crop , فإن الارتفاع القياسي والشديد في أسعار المواد الغذائية يوضح المخاطر التي سوف تحدث علي مستوي البيئة والمجتمع , اذا استمرت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع وكيف سيؤثر بالسلب علي الاقتصاد العالمي وليس فقط دولة محددة.
وأوضحوا أيضا، بأنه لا يؤدي ارتفاع أسعار الغذاء إلي زيادة المخاوف بشأن الفقر و الجوع و عدم الاستقرار السياسي فقط , بس هو يسلط الضوء علي أزمة المناخ حيث يرتبط أكثر من ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بإنتاج وتوزيع واستهلاك الغذاء.
فدولة مثل روسيا و أوكرانيا لهم حوالي 25% من صادرات القمح العالمية , وحوالي 65% من زيت عباد الشمس , و 20% من الشعير و 18% من الذرة.
وتتراوح أسعار القمح عند مستويات قياسية هذا الأسبوع , حيث ارتفعت أكثر يوم الاثنين بعد أن قررت الهند تقييد الصادرات, الأمر الذي كشف بشكل أكبر مدي قلة الإمدادت العالمية بسبب الحرب الروسية و الانعكاس السئ بالنسبة الاقتصاد العالمي.
وأكد الخبراء لدى البنك بأن وضع جميع هذا العوامل معا يشير إلى أنه ليس من الصعب أن نري كيف يمكن أن تؤدي اضطرابات سوق الحبوب في النهاية لنقص الغذاء في جميع أنحاء العالم و إضرار الاقتصاد العالمي.