من بينها عامل في كنتاكي..هذا الرجل تم رفضه في 30 وظيفة قبل أن يصبح أحد مليارديرات العالم
عقبات كبيرة وتحديات شديدة، ربما يكون ذلك عنوان قصة من نسج خيال مؤلف يتحدث عن شخصية عادية عانت مثل غيرها في أوج حياتها قبل أن يتحول مسارها إلى النجاح والثراء، لكن بطل هذه القصة الحقيقية مر بتجربة مختلفة تماما، فالرجل كان عنوان حياته الرفض والفشل المتلاحق قبل النجاح – ليس النجاح التقليدي – بل النجاح الفائق.
إنه الملياردير الصيني "جاك ما" مؤسس شركة "علي بابا" الذي يعد في يومنا هذا أحد أهم رواد الأعمال على مستوى العالم.
تحتل "علي بابا" في الوقت الحالي مرتبة متقدمة كاواحدة من أهم وأكبر الشركات في صناعة التجارة الإلكترونية عالميا، فالمنصة الشهيرة تجذب نحو 100 مليون متسوق في اليوم الواحد.
أما "جاك ما"، فهو في مصاف قوائم المليارديرات سواء على الصعيد الصيني أو الآسيوي أو العالمي، ووفق أحدث إحصاء لمجلة "فوربس"، تقدر ثروة الرجل بأكثر من 52 مليار دولار.
لكن قبل كل هذه الثروة الضخمة، عانى "ما" من الرفض حتى في الوظائف البسيطة حيث صرح في حوار نقلته "بيزنس إنسايدر" بأنه فشل في اختبارات القبول بالجامعة في بلاده ثلاث مرات، بينما تم رفضه 10 مرات من جامعة "هارفارد" الأمريكية.
وبعد عدم التوفيق في دخول الجامعة، حاول "ما" الالتحاق بأي وظيفة، لكنه رُفض للعمل في نحو 30 وظيفة، وعلق على ذلك قائلا: "ذهبت للعمل ضمن رجال الشرطة، لكنهم أكدوا أنني لست لائقا، ثم حاولت العمل في سلسلة كنتاكي (كيه إف سي) عندما فتحت مطعما في مدينتي، فقد تقدم 24 شخصاً للعمل في المطعم، تم قبول 23 شخصاً للعمل، وكنت أنا الوحيد من تم رفضه.."
لكن "ما" لم ييأس مطلقا، فقد أقنع عددا من أصدقائه (يعرفون تاريخه في الفشل الوظيفي) في جمع تمويل له من أجل تأسيس منصة "علي بابا" للتجارة الإلكترونية في عام 1998.
لم يحالف "علي بابا" أي نجاح في الأعوام الثلاثة الأولى من التأسيس، ولم تحقق الشركة أي أرباح تذكر. وفي تلك الأثناء، كان على ما التفكير بشكل إبداعي، ومن بين أبرز التحديات التي واجهت "علي بابا" عدم ربط تعاملاتها مع أي بنك أو شركة للدفع الإلكتروني.
وبعدها قرر "ما" إطلاق شركة خاصة بالدفع الرقمي تحمل اسم "علي باي"، وأصبحت من بين رواد عمليات الدفع ونقل الأموال بعملات مختلفة بين البائعين والمشترين عالميا.
عن "علي باي"، قال "ما": "العديد من الأشخاص من حولي تحدثت إليهم عن (علي باي)، أكدوا لي أنها أغبى فكرة على الإطلاق، لكنني لم ألتفت إليهم، واليوم، يزيد عدد مستخدمي (علي باي) عن مليار شخص.