أسبوع صعب للاقتصاد الألماني ... بيانات سلبية وارتفاع إصابات كورونا
على الرغم من حالة التفاؤل خلال الأشهر الماضية حول قدرة ألمانيا على الخروج من أزمة كورونا الراهنة، عادت المخاوف من جديد في ظل توالي البيانات الاقتصادية السلبية في البلاد على مدار الأسبوع الجاري، وتزامن ذلك مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا من جديد داخل البلاد.
البيانات الاقتصادية
كشفت البيانات الصادرة صباح اليوم عن مكتب الإحصاء الألماني عن تسجيل الميزان التجاري الألماني أسوأ قراءة له منذ عام تقريبا، بعد أن سجل فائضا أقل من المتوقع. ووفقا لبيانات اليوم، فقد سجل الميزان التجاري فائضا بحوالي 12.6 مليار يورو، فيما كانت توقعات الأسواق تشير إلى تسجيل فائض بنحو 15.8 مليار يورو. وتمثل تلك القراءة أسوأ قراءة للمؤشر منذ مايو 2020 عندما سجل 7.6 مليار يورو.
جاءت تلك البيانات بعد يوم واحد من تسجيل مؤشر الإنتاج الصناعي في ألمانيا، أحد أهم المؤشرات الدالة على صحة الاقتصاد في البلاد، قراءة دون المتوقع خلال مايو الماضي أيضا. فقد تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي في ألمانيا بنسبة 0.3%، على عكس توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 0.5%.
وفي بداية الأسبوع، صدرت بيانات مؤشر طلبات المصانع في ألمانيا، وقد سجل أيضا أسوأ قراءة له منذ عام تقريبا، كما كشفت عن تباطؤ الطلب الخارجي، وذلك بعد أن شهد المؤشر انخفاضا بنسبة 3.7% خلال شهر مايو الأخير. في المقابل، كانت توقعات الأسواق تظهر ارتفاع المؤشر بنسبة 0.9% خلال اليوم.
ولم تقتصر البيانات السلبية في ألمانيا على ذلك فقط بل جاءت بيانات ثقة الاقتصاد الألماني خلال يوليو الجاري دون توقعات الأسواق، بعد أن انخفض المؤشر بحوالي 16.5 نقطة ليسجل حوالي 63.3 نقطة، مقارنة بتسجيل 79.0 نقطة خلال يونيو الماضي.
ارتفاع إصابات كورونا
كشفت البيانات الرسمية الصادرة عن السلطات الصحية في ألمانيا أمس الأربعاء أن أعداد المصابين بفيروس كورونا عادت للارتفاع من جديد بعد تراجع لنحو شهرين، وكانت معظم حالات الإصابة الجديدة ناتجة عن الإصابة بمتحور كورونا الجديد، دلتا. فقد ارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 3.73 مليون شخص، بعد تسجيل 985 حالة إصابة جديدة بارتفاع بنحو 177 حالة مقارنة بالأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من أن تلك المعدلات تعد قليلة مقارنة بالمعدلات المرتفعة التي شهدتها ألمانيا ودول أوروبا في بداية جائحة كورونا، فإنها تساهم في زيادة المخاوف حول بداية تدهور في الأوضاع الصحية في البلاد مرة أخرى وإمكانية فرض المزيد من قيود الإغلاق تحسبا لانتشار متحور دلتا على نطاق أوسع.