أنجيلا ميركل تتخذ إجراءات جديدة تمهيدا لرفع قيود الإغلاق

أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مساء أمس الإثنين، خلال مؤتمر صحفي، أن الإجراءات المركزية الخاصة يمكن أن تنتهي لكنها أكدت على أن فيروس كورونا لم يختف بعد. وأشارت المستشارة الألمانية أن الصلاحيات الخاصة التي تمنح للحكومة الفيدرالية القدرة على فرض قيود إغلاق لاحتواء فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد من الممكن أن تنتهي في يوينو المقبل كما هو مخطط.

جاءت تلك القرارات على خلفية الانخفاض في معدل الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، مما يعني أن القيود المفروضة فيدراليا لم تعد ضرورية، وبالتالي فمن الممكن أن تنتهي تلك القيود في الوقت الحالي.

وأضافت المستشارة الألمانية أنه في حالة تطور الفيروس وحدوث طفرات، وهو ما تأمل السلطت الألمانية في عدم حدوثه، فمن الممكن أن يتم إعادة تنشيط الصلاحيات الفيدرالية واستخدامها من جديد.

يذكر أن تلك الإجراءات والصلاحيات الطارئة التي تعرف باسم مكابح الطوارئ كانت تهدف إلى إلزام كل الولايات في ألمانيا بفرض قيود موحدة في حالة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا بشكل كبير، وذلك بعد أن فشلت 16 ولاية في تطبيق مجموعة موحدة من الإجراءات لمواجهة كورونا.

ووفقا لتصريحات المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مساء أمس، فإن تلك الإجراءات ساهمت في انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا داخل البلاد إلى أقل من 40 إصابة لكل 100 ألف شخص خلال السبعة أيام الأخيرة في جميع أنحاء ألمانيا، لكنها حذرت أن العقبات لم تنته بعد وأن فيروس كورونا ما زال موجودا حتى وإن تراجعت أعداد المصابين.

وفي حالة زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا بعد شهر يونيو المقبل، فسيكون الأمر متروكا لكل ولاية لفرض التدابير اللازمة، ولكن يمكن استخدام "مكابح الطوارئ" مرة أخرى إذا كان هناك ارتفاع على مستوى البلاد في الحالات.

وفي سياق متصل، صرح متحدث باسم وزارة الصحة الألمانية أن وزير الصحة، ينس سبان، قد اجتمع مع مسوؤلين من 16 ولاية فيدرالية لمناقشة آلية السيطرة على مراكز اختبارات الإصابة بفيروس كورونا بعد اتهامات بالتزوير، حيث تم اتهام بعض مراكز إجراء فحوصات كورونا الخاصة بالإعلان عن أعداد اختبارات أكثر مما من الأعداد الحقيقة التي أجرتها.