السيناريو المتوقع: هل تنجح بيانات سوق العمل في دعم الدولار الأمريكي؟
تترقب الأسواق غدا صدور بيانات سوق العمل الأمريكي خلال ديسمبر الماضي، وبعد أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية المهمة والتطورات السياسية المؤثرة على الدولار الأمريكي والعملات بصورة عامة، يضع المستثمرون الكثير من الآمال على بيانات الغد في دعم الدولار الأمريكي.
وتأتي بيانات ديسمبر في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة موجة جديدة من فيروس كورونا ضربت معها العديد من القطاعات في مختلف الولايات الأمريكية مرة أخرى، وفي مقدمتهم ولاية كاليفورنيا، لذلك تعد تلك البيانات مؤشر قوي على وضع الاقتصاد الأمريكي خلال الأزمة الراهنة.
نظرة على بيانات شهر نوفمبر
جاءت بيانات مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي أسوأ من التوقعات خلال نوفمبر الماضي بل سجلت أسوأ قراءة للمؤشر منذ أبريل الماضي، حيث أضاف الاقتصاد حوالي 245 ألف وظيفة فقط دون توقعات بإضافة 480 ألف وظيفة، فيما كانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت ارتفاع بنحو 610 ألف وظيفة.
ورغم سلبية التغير في التوظيف، جاءت بيانات معدل البطالة أفضل من توقعات الأسواق بتسجيل ارتفاع بنسبة 6.7% فيما أشارت التوقعات إلى ارتفاع البطالة بنسبة 6.8%، كما شهد المؤشر ارتفاع إلى النسبة 6.9% خلال أكتوبر الماضي.
وفيما يتعلق بمؤشر متوسط الأجور الشهري، فقد ارتفع خلال نوفمبر بنسبة 0.3% بأفضل من التوقعات التي أظهرت استقرار عند معدلات أكتوبر بارتفاع بنسبة 0.1% فقط، كما سجل مؤشر متوسط الأجور في الساعة على أساس سنوي ارتفاع بنسبة 4.4% بأفضل من التوقعات بتسجيل 4.3% فقط لكن القراءة أسوأ من أكتوبر الذي شهد صعود المؤشر بنسبة 4.5%.
مؤشرات دالة على البيانات المنتظرة
هناك العديد من البيانات التي تعد مؤشرا على بيانات سوق العمل الأمريكي المرتقبة غدا، ويأتي في مقدمة تلك البيانات قراءة مؤشر طلبات إعانات البطالة الأمريكية الأسبوعي خلال شهر ديسمبر ومؤشر التوظيف في كل من القطاع التصنيعي والقطاع الخدمي ومؤشر التغير في التوظيف بالقطاع الخاص غير الزراعي، وفيما يلي نظرة على تلك المؤشرات خلال شهر ديسمبر الماضي.