ما هي أهم القطاعات الاقتصادية التي تأثرت بجائحة كورونا خلال 2020 ؟
شهدت عدد من القطاعات الاقتصادية تراجعا قويا خلال عام 2020 فيم نجحت بعض القطاعات الأخرى في تحقيق مكاسب قوية، ولكن الملاحظ أن السبب الرئيسي في كلا الأمرين كان هو حالة القلق التي تسببت في شيوعها جائحة كورونا، وفيم يلي أهم القطاعات التي تأثرت بشكل قوي جراء جائحة كورونا.
قطاع النفط
يعد قطاع النفط من أكثر القطاعات التي تضررت بسبب جائحة كورونا، فقد أدت سياسات الإغلاق التي اتبعتها الحكومات في مختلف الدول إلى انخفاض شديد في النشاط الاقتصادي وهو ما تبعه انخفاض في مستويات الطلب على النفط، وتتوقع شركات النفط أن يحدث تحسن في مستويات الطلب على النفط استنادا للتوقع بأن يستأنف النشاط الاقتصادي قوته في 2021 إلى جانب عودة حركة التنقلات والسفر.
قطاع الإسكان
شهد قطاع الإسكان صعودا قويا مستندا إلى جائحة كورونا، فعلى الرغم من تراجع النشاط الاقتصادي بشكل عام إلا أن تطبيق العديد من الشركات لسياسة العمل عن بعد بالنسبة للموظفين إلى جانب سياسات التباعد الاجتماعي والحاجة لإيجاد أماكن ملائمة للعزل الصحي أدى ذلك كله إلى ارتفاع مستويات الطلب على المنازل خلال 2020، ومن المتوقع أن يستمر الطلب على المنازل مرتفع خلال 2021 ويرجع الفضل في ذلك إلى مستويات الفائدة المتدنية التي تتبعها البنوك المركزية.
قطاع السياحة والرحلات
يعتبر قطاع السياحة والرحلات من أكثر القطاعات التي تضررت خلال 2020 بسبب جائحة كورونا أجرت السياسات التشديدية المواطنين القيام برحلات السفر والتنقلات وهو ما جاء بالسلب على مستويات الطلب على شركات السياحة والرحلات فقد تراوحت نسب تراجع أسهم شركات السياحة خلال 2020 مابين 45% إلى 60%، وتأمل الشركات العاملة في قطاع السياحة أن تتحسن الأوضاع خلال 2021 استنادا إلى تطبيق برامج توزيع لقاح كورونا مما قد يساعد في تخفيف ضغوط كورونا.
القطاع المصرفي
يأتي قطاع البنوك ضمن أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا من جائحة كورونا، فقد أدت الضغوط الاقتصادية التي تسببت بها جائحة كورونا إلى ارتفاع مستويات الديون المعدومة لدى البنوك إلى جانب انخفاض قيمة الأصول وانخفاض معدلات الفائدة البنكية، ومن المنتظر أن يشهد القطاع البنكي حالة من التعافي خاصة مع استمرار خطط الدعم المالي الحكومي للقطاع المصرفي.
قطاع الطيران
عانت شركات الطيران خلال عام 2020 من توقف شبه كامل في النشاط وهو الأمري الذي دفع بالعديد منها إلى حافة الإفلاس، حيث أدت القيود التشديدية وإغلاق الحدود المتبادل بين الدول إلى وقف حركة الطيران، ومن غير المنتظر أن يستعيد قطاع الطيران عافيته خلال وقت قريب وربما تستمر الخسائر خلال 2021.
متاجر التجزئة الإلكترونية
استفادت متاجر التجزئة الإلكترونية بشكل كبير من حالة القلق التي فرضتها جائحة كورونا، فقد أدت سياسات التباعد الاجتماعي والعزل لاتجاه المستهلكين إلى التسوق الإلكتروني بشكل كبير وهو ما جاء في مصلحة شركات التجزئة الإلكترونية مثل أمازون وعلي بابا وولمارت، ومن المتوقع أن التطورات التي قامت بها متاجر التجزئة الإلكترونية والمساحات التي قد اكتسبتها خلال 2020 ستساعدها على مواصلة الأداء الإيجيابي خلال العام المقبل.