عهد جديد من العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة
اجتمع الرئيس أوباما بكبار مستشاريه الاقتصاديين لدراسة جميع السبل المتاحة للتأكيد للصين على أن الولايات المتحدة لن تسمح لعجز الموازنة الهائل بتوليد المزيد من الضغوط التضخمية التي قد تخفض قيمة الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة..
جاء هذا الاجتماع في إطار اليوم الأول من قمة الحوار الاستراتيجي الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة بحضور لفيف من مسئولي النقد والاقتصاد الصينيين وعدد من كبار المسئولين الأمريكيين على رأسهم جيثنر، وزير الخزانة الأمريكي، بين برنانك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، لورنس سامرز، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني وكبير المستشارين الاقتصاديين لأوباما علاوة على أورسزاج، مدير الموازنة الحكومية..
كم صرح بعض مسئولي الجانب الأمريكي بما يؤكد على أن لدى الجانبين خطة لخفض عجز الموازنة بمجرد انتهاء الأزمة الاقتصادية علاوة على ما صرح به البعض من أن برنانك ناقش مع الجانب الصيني خطة التراجع عن إجراءات التحفيز المالي والنقدي والاقتصادي والانتهاء من الإجراءات غير التقليدية للتسهيل النقدي التي بدأ البنك المركزي في تطبيقها منذ بدء الأزمة..
بينما أكد الجانب الصيني على لسان وكيل وزارة المالية الصيني، زهو جونجياو، ن بكين وواشنطن لديهما الكثير من الاهتمامات والمصالح المشتركة التي تناولها الجانبان بعمق في إطار قمة الحوار وأن الصين مهتمة إلى حدٍ كبير بالاقتصاد الأمريكي. يذكر أن الصين التي تستحوذ على ما قيمته 801.5 مليار يورو من الاستثمارات في الولايات المتحدة بدأت مؤخراً في التعبير عن مخاوفها حيال تفاقم حالة التدهور التي يتعرض لها التضخم الأمريكي مما يقلل من قيمة الدولار الأمريكي ويضر إلى حدٍ بعيد بالاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة..
كما أكد أوباما على أن عهد جديد من العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بدأ بالفعل ببداية هذه القمة موضحاً أن الأساس الذي تنبني عليه العلاقة بين البلدين في الفترة القادمة هو التعاون وليس الصدام وهو ما يؤكد ما قالته هيلاري، وزير الخارجية الأمريكية من تحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين من علاقات بين منافسين اقتصاديين إلى علاقات بين شريكين اقتصاديين..