سوق العملات يترقب أحداث وبيانات مهمة هذا الأسبوع
ينتظر سوق العملات هذا الأسبوع الكثير من الأحداث والتطورات المهمة وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، بالإضافة إلى تطورات تفشي الموجه الثانيه من كورونا ، ومباحثات البريكست بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى صدور عدد من البيانات الاقتصادية المهمة في بريطانيا والولايات المتحدة وعلى رأسها قرارات الفائدة داخل البلدين وبيانات التوظيف الأمريكية، وفيما يلي نظرة على أهم ما سيراقبه المستثمرين بسوق العملات خلال الأسبوع الجاري:
أولا: الانتخابات الرئاسية الأمريكية وسوق العملات
تجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة يوم الثلاثاء الموافق 3 نوفمبر، وسط تنافس بين الرئيس الحالي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي ترجح احتمالات فوز بايدن بمنصب الرئيس، إلا أنه متوقع حدوث منافسة قوية بين المرشحين، وبخاصة بعدما أكد المرشح الديمقراطي جو بايدن على ذلك، وأن أي حديث حول سهولة الانتخابات الحالية يعتبر حديث غير عقلاني.
وسيكون التركيز منصبا على نتيجة الانتخابات فور صدورها وبخاصة في ضوء الوعود الانتخابية المختلفة لكلا المرشحين، والسيناريوهات المختلفة للنتائج والتي من شأنها التأثير بقوة على سوق العملات وبخاصة الدولار الأمريكي والأسهم الأمريكية والذهب.
ثانيا: مراقبة تطورات الموجه الثانيه من كورونا وتأثيرها على سوق العملات
وأيضا، ستراقب أسواق العملات تطورات تفشي الموجه الثانيه من كورونا وبخاصة مع ارتفاع أعداد مصابي فيروس كورونا بقوة بالدول الأوروبية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، وبخاصة وأن الإصابات ارتفعت بأرقام يومية قياسية، وهو ما يؤثر سلبا على شهية المخاطرة في الأسواق، لأن هذه الموجه الثانيه من كورونا قد تلحق الضرر بتعافي الاقتصادات العالمية ويدعم تزايد الطلب على الملاذات الاَمنة داخل سوق العملات.
ثالثا: سوق العملات في انتظار صدور بيانات اقتصادية مهمة
بالإضافة إلى تطورات العملية الانتخابية داخل الولايات المتحدة وتطورات تفشي فيروس كورونا ، إلا أن تركيز الأسواق أيضا سيكون منصبا على صدور بيانات اقتصادية مهمة وبخاصة قرار الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا حول الفائدة والتي من شأنها أن تؤثر على تداولات العملات مثل الدولار والاسترليني وغيرها من العملات الأخرى.
كما أن بيانات سوق العمل الأمريكي والمقرر صدورها بنهاية هذا الأسبوع سيكون لها تأثير قوي على تحركات الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى بسوق العملات ، لمعرفة مدى تعافي سوق العمل الأمريكي من تداعيات تفشي فيروس كورونا وبخاصة مع ارتفاع وتيرة الإصابات اليومية مجددا داخل الولايات المتحدة، والذي يهدد استمرار تعافي الاقتصاد الأمريكي مستقبلا.