ضعف وتيرة نمو الاقتصاد البريطاني خلال أغسطس الماضي
تباطأ الانتعاش الاقتصادي في المملكة المتحدة بشكل كبير خلال شهر أغسطس الماضي، مما ألقى بظلال من الشك حول قوة انتعاش البلاد مع تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأشهر القليلة الأخيرة من العام. فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.1% في أغسطس، أي أقل من نصف وتيرة توقعات الاقتصاديين، وانخفض من 6.4% في يوليو. وقد جاء التباطؤ على الرغم من تكثيف الحكومة جهودها لإحياء الاقتصاد البريطاني.
كما إنها علامة أخرى على أن بريطانيا تخاطر بالتخلف عن أقرانها في أوروبا، حيث تعد معدلات الإنتاج البريطاني الآن منخفضة بنسبة 10% تقريبا عما كانت عليه قبل الإغلاق، مقارنة بحوالي 5% في فرنسا. وهذا بعد أن شهدت المملكة المتحدة أكبر انكماش بين الاقتصادات الأوروبية الرئيسية الأخرى في الربع الثاني، فضلا عن أحد أسوأ معدلات الوفيات في العالم جراء الفيروس التاجي.
لذا، بعد أن شهد الاقتصاد البريطاني تباطؤا أكبر من المتوقع في النمو خلال أغسطس، ومع سلبية التوقعات بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، قد يلجأ بنك إنجلترا مرة أخرى قبل نهاية العام إلى زيادة هدف شراء الأصول بمقدار 100 مليار جنيه إسترليني في اجتماع نوفمبر المقبل.