كيف تأثرت أهمية بيانات التوظيف الأمريكي بعد خطاب باول؟
لأول مرة يصرح جيروم باول محافظ الفيدرالي الأمريكي بوضوح بأنه سيضع التوظيف كأولوية قبل التضخم. لكنه واصل تأكيده على هدف التضخم قرابة 2% وأنه لن يقوم برفع الفائدة حتى ارتفاع التضخم أعلى هذه النسبة من جديد.
وفي تصريحات باول أشار إلى أن أزمة 2009 أزمة مالية بحتة، وبالتالي لا يجب مقارنتها بأزمة كورونا الحالية والتي تعتبر أزمة صحية في المقام الأول. وبالتالي التعامل مع أزمة كوفيد 19 سيكون له تأثير مختلف عن الأزمة المالية العالمية. ولكن بشكل عام تظل التغييرات التي أجرتها اللجنة تستهدف لتحقيق أهداف السياسة النقدية واستقرار الأسعار.
هذه التعليقات تحديدا تضع الكثير على عاتق بيانات التوظيف المقبلة والتي تنتظرها الأسواق في أول جمعة من كل شهر يوم 4 من سبتمبر المقبل. وعليه، من المتوقع أن تحركات الدولار الأمريكي تعتمد بشكل مباشر على أداء سوق العمل الأمريكي خلال شهر أغسطس.
وفي حال إيجابية البيانات قد نشهد صعود الدولار الأمريكي وهبوط الذهب، والعكس في حالة سلبية البيانات. خاصة وأن بيانات إعانات البطالة التي صدرت اليوم قد أظهرت ارتفاع مؤشر طلبات إعانات البطالة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي بأسوء من التوقعات للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سجل المؤشر ارتفاعا بنحو 1006 ألف طلب.
هذه البيانات بالتزامن مع تصريحات جيروم باول محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أثقلت على تحركات الدولار الأمريكي أثناء الخطاب، حيث انخفض الدولار الأمريكي بنحو 0.30% فور تصريحات باول ويتداول بالقرب من 92.50. ذلك فيما وصل الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBPUSD إلى أعلى مستوياته خلال العام كرد فعل على تصريحات باول في جاكسون هول، وارتفع الذهب أعلى 1965 دولار للأوقية.