تباطؤ وتيرة نمو قطاعات منطقة اليورو خلال أغسطس
كشفت البيانات الصادرة صباح اليوم الجمعة عن مكتب الإحصاء Markit عن تباطؤ وتيرة نمو أنشطة منطقة اليورو، بما في ذلك القطاع الخدمي والتصنيعي، في كل من ألمانيا وفرنسا، وهو الأمر الذي زاد من المخاوف في الأسواق حول مستقبل الاقتصاد الأوروبي، خاصة في ظل التخوف من ارتفاع إصابات كورونا في أوروبا من جديد.
فقد أظهرت البيانات ارتفاع القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي في فرنسا إلى النقطة 51.9 بأقل من توقعات الأسواق بتسجيل ارتفاع إلى 56.3. وتعد تلك القراءة أقل من القراءة السابقة للمؤشر، والتي سجل فيها ارتفاعا إلى النقطة 57.8 وتمت مراجعتها إلى 57.3 خلال يوليو الماضي.
في الوقت نفسه، سجل القطاع الخدمي انكماشا خلال شهر أغسطس الجاري، حيث وصل المؤشر إلى النقطة 49.0، في مقابل توقعات بارتفاع المؤشر إلى النقطة 53.0.
هذا، ولم تكن القراءة الأولية لمؤشر القطاع الخدمي والقطاع التصنيعي في ألمانيا مختلفة بصورة كبيرة عن تلك في فرنسا، حيث وصل مؤشر القطاع الخدمي إلى مستويات 50.8، فيما أشارت التوقعات إلى ارتفاع المؤشر إلى النقطة 55.3. من ناحية أخرى، تجاوزت بيانات القطاع التصنيعي توقعات الأسواق، حيث ارتفع المؤشر من النقطة 50.0 إلى النقطة 53.0.
فيما يتعلق بالبيانات في منطقة اليورو، أظهرت البيانات تباطؤ وتيرة نمو القطاع التصنيعي بعد أن وصل المؤشر إلى النقطة 51.7، بأقل من توقعات الأسواق بتسجيل 52.7. في الوقت نفسه، سجل مؤشر مديري المشتريات في القطاع الخدمي ارتفاع إلى النقطة 50.1 فقط، دون توقعات بتسجيل 54.6.
وكان لتلك التصريحات تأثير سلبي على تحركات اليورو دولار، حيث تراجع زوج اليورو دولار بنسبة 0.42% خلال الساعة الأخيرة ليصل إلى مستويات 1.18102، فيما كان أعلى مستوى وصل له الزوج خلال تداولات اليوم عند مستويات 1.18096.
وتأتي هذه البيانات في ظل تصاعد المخاوف حول تزايد أعداد المصابين في دول أوروبا من جديد، وعودة حالة الإغلاق من جديد في بعض الدول بما في ذلك ألمانيا وإسبانيا وعدد من الدول الأخرى. في الوقت نفسه، لا تزال الأسواق تترقب تطورات المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وسط سلبية التصريحات الصادرة اليوم.