التقرير الأسبوعي: مؤشر الدولار DXY يصل أعلى مستوياته منذ أكتوبر
شهد مؤشر الدولار الأمريكي DXY الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية ارتفاعات قوية على مدار تداولات الأسبوع المنتهي اليوم 7 فبراير، وذلك وسط عدد من البيانات الإيجابية التي صدرت وكان لها تأثير مباشر على تحركاته. الأمر الذي دعم ارتفاعه تجاه أعلى مستوياته منذ 15 أكتوبر الماضي. ويمكن تلخيص تلك الأحداث في النقاط التالية:
البيانات الاقتصادية الإيجابية
شهدت جميع البيانات التي صدرت على مدار الأسبوع قراءات إيجابية على مدار الشهر يمكن تلخيصها على النحو التالي:
- أضاف القطاع 291 ألف وظيفة، وهو أعلى من توقعات الأسواق التي بلغت 157 ألف وظيفة خلال شهر يناير.
- صعد مؤشر التوظيف في القطاع التصنيعي من 47.2 إلى 50.9 نقطة.
- ارتفع مؤشر التوظيف بالقطاع غير التصنيعي من 55.0 إلى 55.5 نقطة.
- سجل متوسط الأربعة أسابيع لطلبات إعانات البطالة تراجع بمقدار 15,000 طلب من 217,000 إلى إجمالي 202,000 طلب بنهاية الأسبوع المنتهي 31 يناير.
وقد أدت تلك الإيجابية إلى تعافي مؤشر الدولار DXY وعودة ارتفاعه أعلى خط الاتجاه الصاعد عند المستويات 98.15 بتجاه المقاومة 98.40.
تعافي سوق العمل الأمريكي
وكانت الدفعة الأكبر لمواصلة المؤشر للارتفاع أعلى 98.40 ثم 98.55 هى بيانات سوق العمل الأمريكي، وبالفعل سجلت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني في الولايات المتحدة قراءات إيجابية إلى حد كبير، فقد أضاف الاقتصاد بالقطاع غير الزراعي 225 ألف وظيفة خلال شهر يناير، بأعلى من توقعات الأسواق بإضافة 163 ألف وظيفة،
على جانب أخر، سجلت الأجور نمو بنسبة 0.2%، أدنى من توقعات الأسواق بنمو الأجور بنسبة 0.3%،بينما ارتفعت الأجور السنوية عن توقعات الأسواق بنمو بنسبة 3.1%، بأفضل من القراءة السابقة التي سجلت نمو نسبته 2.9%.
ولكن البيانات لم تكن كلها إيجابية وبالتالي عاد المؤشر مرة أخرى للتداول أدنى المستويات 98.55 قرابة 98.50. بسبب ارتفاع معدلات البطالة من النسبة 3.5% إلى النسبة 3.6%.
ماذا ينتظر المؤشر خلال الأسبوع المقبل؟
ومع نمو الأجور السنوية بما يفوق توقعات الأسواق، سيكون تركيزنا الحالي على بيانات التضخم الأمريكي المنتظرة خلال الأسبوع المقبل التي من المقرر صدورها يوم الخميس في الساعة 1:30 مساءً بتوقيت جرينتش، كذلك سوف ننتظر بيانات مبيعات التجزئة يوم الجمعة.
وعلى صعيد البنك الاحتياطي الفيدرالي، فسوف نركز على شهادة محافظ البنك، جيروم باول، أمام اللجنة المالية والاقتصادية في الكونجرس الأمريكي المنتظر استمراراها يومين متتالين، الثلاثاء والأربعاء الموافق 11 و 12 من فبراير الجاري. خاصة مع انتظار أي تعليقات حول تأثير انتشار فيروس الكورونا أو التوقعات الخاصة بالنمو الأمريكي خلال الربع الأول من 2020.