ما هي مقترحات الأحزاب البريطانية لمواجهة التحديات الاقتصادية؟

مع اقتراب موعد الانتخابات البريطانية، قدم الحزبان الرئيسيان في بريطانيا خطط مختلفة فيما يتعلق بالإنفاق والضرائب والاتحاد الجمركي ومستقبل البريكست، وتعد تلك الموضوعات من أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد البريطاني في الفترة الحالية.

• الإنفاق

وافق رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بالفعل على تخفيف القيود على الإنفاق التي استمرت نحو 10 سنوات، ووافق على أكبر زيادة في الإنفاق اليومي خلال 15 عامًا في سبتمبر الماضي. على الجانب الآخر، تبدو مقترحات التمويل الواردة في البيان الانتخابي لحزب المحافظين متواضعة، مما يعني تراجع الإنفاق في العديد من القطاعات خارج قطاع الصحة.

على الجانب الآخر، يرى زعيم حزب العمال، جيرمي كوربين، أن خفض الزيادات التي تمنح للموظفين العموميين وفي بعض الخدمات، قد تدفع الإنفاق اليومي إلى زيادة بنحو 82.9 مليار جنيه استرليني سنويًا بحلول عام 2024.

• الضرائب

سيزيد جونسون تدريجيًا ما يدفعه العمال من مساهمات في الضمان الاجتماعي، ولكنه استبعد زيادة ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة.

على الجانب الآخر، قال كوربين إن زيادة الإنفاق سيتم تمويلها إلى حد كبير عن طريق فرض ضرائب أعلى على الشركات والأفراد الذين يتمتعون بدخل أعلى. وبالتالي، يبدو أنه يتعين على الطرفين زيادة الضرائب أو الاقتراض بشكل أكبر، في حالة الالتزام بخططهم.

• البريكست والاتحاد الجمركي

نظرًا للتأثير الكبير للعلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي على الاقتصاد، فإن موقف كل حزب من البريكست يعد أمرًا مهمًا في السباق الانتخابي.

فإن بوريس جونسون قد سعى على مدار الفترة الماضية إلى إتمام البريكست، وقد تعهد بالعمل على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 يناير المقبل، وأن يقوم بإبرام اتفاق تجاري مع الكتلة الأوروبية بنهاية عام 2020.

ويرى جونسون أن ذلك سيدعم الاقتصاد، نظرًا لأن انتهاء حالة عدم اليقين، سيعزز من التوسع في الاستثمارات. ومع ذلك، لا يزال تنفيذ هذه المقترحات أمرًا يصعب حدوثه بنهاية 2020، بسبب تعقيدات المفاوضات التجارية بين الطرفين. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة المالية  قد أعلنت في وقت سابق أن إبرام اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي سيقلل من حجم الاقتصاد بنحو 5%.

من ناحية أخرى، يدعم جيرمي كوربين التفاوض على اتفاق جديد للبريكست، وسيعرض هذا الاتفاق في استفتاء ثان، مما يزيد من التوقعات بأن تتراجع بريطانيا عن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي.