الخسائر تُهيمن على الأسواق المالية العالمية
مع استحواذ حالة من التشاؤم على الأوضاع داخل الولايات المتحدة الأمريكية مع غموض سياسات ترامب المالية وتنامي حدة التوترات الجيوسياسية، تكبدت الأسواق المالية على الصعيد العالمي العديد من الخسائر طوال الفترة الماضية.
فتراجع الثقة من قدرة ترامب على المضي قدمًا في الإصلاحات الهيكلية التي توعد تطبيقها في الأسواق خلال حملته الانتخابية، ساهم في ارتفاع حالة العزوف عن المخاطر وهروب المستثمرين بعيدًا عن السندات الأمريكية لحين استقرار الأوضاع المحلية. فقد فشل ترامب إقناع الكونجرس الأمريكي في تمرير إلغاء برنامج أوباما كير. وعلى إثر الأوضاع الحالية تراجعت السندات الأمريكية طوال الفترة الماضية لتصل إلى نسبة 2.1629%، حيث تعتبر تلك النسبة الأدنى منذ ما يقرب من خمسة أشهر. وعلى الرغم من الارتفاع الطفيف الذي سجلته اليوم لتصل إلى نسبة 2.223%، إلا أنها مازالت مستقرة قرابة أدنى مستوياتها منذ مطلع العام الجاري.
وامتدت حالة العزوف عن المخاطر إلى الأسواق المالية، حيث تراجع مؤشر الداو جونز الصناعي بنسبة 0.14% مع افتتاح التعاملات اليوم ليصل إلى 20494.61. وتراجعت عائدات الخزانة منذ منتصف مارس الماضي بعدما أبقى الفيدرالي الأمريكي على مسار رفع الفائدة كما هو دون تغيير هذا العام، على أن يتم اتخاذ قرار رفع الفائدة ثلاث مرات طوال عام 2017.
هذا ومن المتوقع أن تواصل العائدات تراجعها الفترة المقبلة مع استحواذ حالة من الضعف على البيانات الاقتصادية الأمريكية في الآونة الأخيرة والتي قد تتسبب في تأجيل الفيدرالي الأمريكي قرار رفع الفائدة لبعض الوقت حتى لا يتسبب في انزلاق الاقتصاد إلى مرحلة الركود.
عائدات السندات اليابانية:
وفضلاً عن تراجع عائدات السندات الأمريكية، تراجعت عائدات السندات اليابانية الحكومية لأول مرة في النطاق السلبي منذ نوفمبر الماضي، حيث تراجعت خلال تداولات اليوم بمقدار 7 نقاط لتصل في النهاية إلى نسبة -0.002%. ولم يسلم سوق الأسهم في اليابان من حالة الضعف المستحوذة على الأسواق المالية بوجه عام، حيث تراجع مؤشر Nikkei بنسبة 0.2% ليصل إلى 18380.81. وتراجعت أسهم شركة Toyota للسيارات بنسبة 1.0%، بينما تراجعت أسهم Honda بنسبة 1.1%.